يتجه المهنيون في قطاع الحمامات والرشاشات العمومية بالمغرب ، إلى إتخاذ إجراءات للمشاركة في مواجهة معضلة قلة الموارد المائية التي تواجه المغرب.
وذلك بعد أن دقت الحكومة ناقوس الخطر بخصوص ندرة المياه والنجاعة المائية.
وكشف ربيع أوعشى، رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، أن مهنيي القطاع يستعدون، في الأيام المقبلة، لإطلاق حملة تحسيسية لحث المواطنين على أهمية عقلنة وترشيد إستهلاكهم للماء داخل الحمامات، معلنا أن المهنيين يتجهون إلى وضع إجراءات للمساهمة في تعزيز إستراتيجية النجاعة المائية التي تؤكد عليها الحكومة، من خلال إلزام المواطن بجلب دلوين فقط للإستحمام على أن لا تتجاوز مدة زيارته للحمام ساعة ونصف كحد أقصى.
وأضاف المتحدث أن الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية بالمغرب باشروا الحوار مع الأحواض المائية للأقاليم والجهات لإيجاد صيغ للشراكة تمكن الطرفين من العمل على إطلاق حملات تحسيسية لدعوة المواطنين على الحفاظ على الثروة المائية وعقلنة إستغلالها.
وكان نزار بركة، وزير التجهيز والماء، دق ناقوس الخطر تجاه الوضعية المائية بالمغرب، إذ أن نصيب الفرد من الماء في المغرب لا يتجاوز 600 متر مكعب سنويا، بينما يقدر المعدل العالمي بـ1000 متر مكعب للفرد، مشيرا إلى أن بعض المناطق في المغرب لا يتجاوز فيها نصيب الفرد من الماء 300 متر مكعب، كما يرتقب أن يفقد المغرب 30 % في المائة من الواردات المائية في أفق 2050.
وربط المسؤول الحكومي بين إشكالية ندرة المياه في المغرب وبين التغيرات المناخية، معتبرا خلال إجتماع عقدته لجنة البنايات الأساسية والطاقة والمعادن بمجلس النواب قبل أيام، أن المغرب ضمن الدول التي تعاني كثيرا من نقص المياه .