من بينهم المنشق عن البوليساريو الخليل أحمد.. تنديد في جنيف بحالات الاختفاء القسري بتندوف
La rédaction
نبه رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ناجي مولاي لحسن، إلى أهمية تسليط الضوء على حالات الاختفاء القسري في مخيمات المحتجزين في تندوف.
وأكد ناجي، خلال كلمة له، أثناء الدورة الـ49 لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة، في شقها المتعلق بمنظمات المجتمع المدني، والمنعقدة في جنيف، أن “الاختفاء القسري في تندوف بات ممنهجا ضد الأصوات الحرة مثل حالة المنشق عن جبهة البوليساريو “الخليل أحمد”، الذي كان يعيش في المخيمات وخطف عام 2009 من قبل عملاء المخابرات الجزائرية.
منذ ذلك الحين ، يقول ناجي، لم يعرف أحد عنه أحد أي شيء، ولم يعرض على العدالة، كما لم يُسمح له بمقابلة عائلته، لأنه لا أحد يعرف ما إذا كان ميتا أم لا زال على قيد الحياة.
وأضاف رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، خلال كلمته في جنيف، قائلا: “دعونا لا ننسى ما يسمى بمسؤولي جبهة بوليساريو، الذين هم الشريك الرئيسي في هذه المؤامرة ضد حقوق الإنسان، والتي راح ضحيتها المنشق الخليل أحمد، لمجرد تعبيره عن رأيه ضد قادة جبهة بوليساريو”. داعيا ” الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان للتحقيق في حالة الاختفاء القسري هذه”.
هذا وعبرت المنظمات الدولية المشاركة في أشغال الدورة الـ49 لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة، أمس الأربعاء (16 مارس)، عن قلقها “المتزايد” بخصوص الانتهاكات المرتكبة في حق الأطفال بمخيمات تندوف، وتجنيدهم القسري في صفوف البوليساريو، معبرة عن إدانتها لذلك.
ودعت المنظمات الدولية، في بيان لها، إلى “الإفراج الفوري عن كافة الأطفال المجندين من طرف البوليساريو، ومحاسبة أي دولة أو تنظيم إرهابي يزود جماعة البوليساريو بالأسلحة والتي تجبر قيادة البوليساريو الاطفال على حملها”.
وقالت المنظمات الحقوقية إن “البوليساريو” لا يتوانى عن تجنيد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و13 عاما كجنود، والتباهي بهم في عروض عسكرية کمشتل من حملة أفكاره وذلك حسب ما نتلقاه من أخبار من المخيمات ومن شهادات لمجموعة من الأمهات، اللواتي يخفين هويتهن خوفا من الانتقام، فإن الأطفال يحرمون من سن الطفولة، ويلتحقون في وقت مبكر بالعمل العسكري الشاق، وما يترتب عن ذلك من مضاعفات نفسية خطيرة