في الوقت الذي تستعد بلجيكا لمنع الذبيحة الاسلامية و محاربتها لرجال الدين و اتهامها لعدة مغاربة بالتجسس لصالح المغرب ، كان من المنتظر أن تقوم الفاجعة و تخرج جمعيات مدنية يترأسها مغاربة بالديار البلجيكية بتظاهرات و خرجات من شأنها أن ترفض التوجهات العنصرية لبعض المسؤولين الحكوميين ، إلا أن جمعيات الجرة و الطبل نراها فقط في تنظيم السهرات و ليالي الحلمية مرة بين النساء و مرة في تظاهرات فنية يحضرها القاصي و الداني .
هذا فتعرف بلجيكا عددا كبيرا من الجمعيات يتراوح بين 500 جمعية يترأسها مغاربة كان من الممكن أن ترفع لهم القبعة اذا ما إتحدوا فيما بينهم و لكن الامر مخالفا على الساحة ، فهمهم الوحيد هو التنافس في القضايا الفارغة و محاولة افشال كل الاعمال التي تقوم بها بعض الجمعيات ، فالخلافات على جمع الاموال ، و على الطبخ للمشردين و على تنظيم الحفلات ، و حتى على أتفه الامور ، جعل الخلافات تتكاثر لتشمل حتى الحياة الشخصية للبعض .
الغريب في الامر هو أن الجالية المغربية هي الجالية الاكبر ببلجيكا و لكنها تتعامل فيما بينها بالحسد و النفاق و الغدر و النميمة ، و حسب بعض المصادر المطلعة التي تؤكد أن أغلبية المغاربة يحاولون الابتعاد عن بعضهم و مجالسة جنسيات أخرى لخوفهم من المغاربة الذين يمتهنون كل شيء و لا شيء. ( الحاصول الهروب منهم رجولة ) .