تحالفت كورونا و السنون العجاف.لتنبعث أزمة شرق غرب من تحت الرماد و ان كان الرأسمال هو المحرك المباشر تبقى امتدادا طبيعيا للحرب البائدة بشكليها الباردة والنازية.
هدد الشبح الصحة الإنسانية و تعداه ليجر اذياله على الاقتصاد العالمي و الحريات الفردية و الجماعية.مما نتج عنه نقص المواد الاستهلاكية الاساسية.فاختنق المستهلك البسيط.
مهما كان الخلاف و الاختلاف في أقصى الارض و أدناها فالمحسوب خارج الهامش أول المتضررين. اول ما ينزع منه مفهوم المواطنة بمكوناتها الدينية و اللغوية ليصبح حاقدا على هويته بتسخير أعتى الطرق البسيكولوجية و البيداغوجية.(باغي نحرك.ها نتوما ها بلادكم!).
ان ترشيد السلوك الاقتصادي و الاكتفاء الذاتي خاصة المواد الاستهلاكية الاساسية هو الوجاء الذي لا مناص منه لمواجهة التحديات ذاك ما أدركه الملك الحسن الثاني طيب الله مثواه بإعطائه الأولوية للسدود و الفرش المائية.
التحسيس بفكر المواطنة المبني على الثوابت المجمع عليها هي الوعاء المقرون بظرفية إيجاد أسباب التنمية و التقدم على مختلف الأصعدة بتحرير الطاقة الابداعية علميا و فنيا و تهييء البنية التحتية و المرافق الضرورية.
الصرح المغاربي متنفس يخفيف الضغوطات الاقتصادية و السياسية العالمية.لولا ذاك النظام الجينرالاتي الجاثم على كاهل الجار، يقف دائمآ حجرة عثرة، لانه وجد اصلا للتفرقة فيحول دون الاحترام المتبادل لمفهوم السيادة لكل طرف بمفهوميها السلبي و الايجابي.
النظام الاقتصادي و طرق تسييره المتعارف عليها دوليا ،علاقة جدلية لا تنفصل عن ارادة الفاعل ناخبا كان او منتخبا لان الصراع الطبقي باق مهما أسند الامر لأحد أطرافه بالطرق الدستورية.
مهما وازى شطط السلطة مجلس تمثيل الأمة ليصبح مسرحا للتمثيل على الأمة. فإن الناحية الأخلاقية تفرض فصلهما بعناصر منضمة قانونيا و سياسيا.بالرغم من اجتماع الحزب و الحزب المعارض في قبة واحدة .لان تسيير الدواليب و مصلحة المواطن و المصالح العليا هي الهدف الأسمى الذي لا تختلف فيه لحمة المواطنة الشعبية التي تدرء التحديات و تحمي البيضة و المصلحة العامة تجاه اي اعتداء خارجي لا يفرق بين العالم و الجاهل والغني و الفقير و الصالح و الطالح.
يبقى المغرب شامخا موحدا مستقرا امنا مهما كانت التحديات بنضج شعبه تحت القيادة السامية و الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله