11 شتنبر و المشاركين في المآمرة ضد الانسانية

بوشعيب البازي

كل من درس تاريخ أمريكا بتأمل سوف لا يصدق بأحداث الحادي عشر من سبتمبر من فعل الشباب التسعة عشر المنتمين الى “القاعدة”. في هذا اليوم علينا أن نتأمل مأساة العالم التي سببتها ذريعة 11 سبتمبر 2001 ونعتبر منها.

حدث العاقل بما لا يليق، فأن صدق لا عقل له…لا يمكن أن نصدق ان الشباب العرب التسعة عشر إخترقوا أعظم أجهزة إستخبارات الدولة العظمى أمريكا وقاموا بهذه المهمة التي تعجز عنها أجهزة استخبارات الدول المتقدمة! الذي يصدقها فقط الذين معطوبة عقولهم وفطرتهم!

لنلقي نظرة سريعة على بعض الذرائع المصطنعة التي شنت بها أمريكا حروبها خلال القرنين الماضيين:

  1. في عام 1898 شنت امريكا الحرب على اسبانيا للاستيلاء على جزر الكاريبي بذريعة أن اسبانيا فجرت احد سفنهم وبعد 82 عام اعلن الامريكان ان سبب التفجير كان هو انفجار محركات السفينة وليس للاسبان علاقة بذلك.

  2. دخلت أمريكا الحرب العالمية الاولى عام 1915 ضد دول المحور بذريعة تدمير الالمان للبارجة الامريكية لوسيتانيا، ليتبين فيما بعد أن أمريكا ذاتها سربت معلومات الى جيش الرايخ الثالث عن هذه البارجة لتدميرها وقتل كل بحارتها الامريكان المساكين!

  3. الضربة الاستباقية التي شنتها اليابان على الاسطول الامريكي القابع في ميناء بيرل هاربر بجزر الهاواي والتي راح ضحيتها 2402 شخص، وجرح 2282 شخص، فضلاً عن التدمير الهائل في البوارج، والطائرات الحربية، والتي على أثرها دخلت امريكا الحرب العالمية الثانية، فقد تبين فيما بعد أن القيادة الامريكية العليا كانت تملك معلومات دقيقة عن هذا الهجوم قبل وقوعه ولم تخبر القيادة العليا للاسطول البحري في هاواي كي يستخدموا هذا الهجوم كذريعة لدخول الحرب!

  4. غزو كوبا الفاشل في مارت 1960 المعروف بخليج الخنازير، كان هذا الغزو نتيجة مؤامرة حاكتها السي آي أيه، كشفت تفاصيل هذه المؤامرة المخابرات الامريكية بعد مرور الزمن المقرر لها.

  5. الحرب الفيتنامية في بداية الستينات دخلتها امريكا بذريعة أن الفيتناميين الشماليين أغرقوا السفينة الامريكية مادوكس في خليج تونكين الفيتنامي، واستمرت هذه الحرب الى يوليو 1975، وراح ضخيتها حوالي أربعة ملايين فيتنامي، وعشرات الالاف من الجنود الامريكان! ليصرح بعد 40 سنة وزير دفاع امريكا ابان الحرب الفيتنامية ماكنمار بعدم وجود السفينة المذكورة أصلاً في خليج تونكين، انها كانت كذبة استخدمت كذريعة لدخول الحرب الفيتنامية، وأعرب عن اعتذاره!.

  6. أفغانستان كانت خطة هجومها جاهزة قبل أحداث 11 سبتمبر! وُضِعتْ هذه الخطة بعد فشل شركة النفط UNOCAL في مفاوضاتها مع طالبان، حيث لم تتفق معهم طالبان على مد انابيب الغاز من دول بحر قزوين الى المحيط الهاديء عبر أفغانستان! في حينها قال مسؤولوا الشركة لقادة طالبان: “إما أن نغطيكم بالذهب أو بالموت، والاختيار لكم”!!.

  7. أما العراق فكذبهم عليه كان مميزاً وكثيراً، أذكر بعضٍ منه أدناه:

أ- إبلاغ السعودية عام 1990 أن العراق يحشد ربع مليون جندي مع دروعهم على الحدود مع الكويت والسعودية مستعدين لغزو الكويت، وكان غرضهم هو إقامة قواعدهم العسكرية في ارض السعودية وبقية أرضي دول الخليج العربي، وفيما بعد انكشفت كذبتهم ولم يرى عبر الاقمار الصناعية أثر لجندي عراقي واحد بدبابته هناك!!.

ب- شهادة ممرضة كويتية في واشنطن عن ما يسمى بربرية ووحشية الجنود العراقيين وقتلهم لأطفال رضع في مشفى كويتي للأطفال! وتبين فيما بعد ان هذه الممرضة المزورة المدعية هي ابنة السفير الكويتي في أمريكا انذاك، وإن الكذبة فبركتها شركة “هيل ونولتون” وهي شركة اعلامية مشهورة!!.

ج- كذبتهم المشهورة بامتلاك صدام لاسلحة الدمار الشامل وبضمنها الاسلحة الكيميائية، التي استخدموها كذريعة في عدوانهم على العراق وأحتلاله، وفيما بعد تبين لا وجود لهذه الاسلحة!!.

بعد هذه الذرائع المصطنعة، وهذا الكذب، لا يمكن لاي عاقل أن يثق بنوايا أمريكا، الاحرار من الشعوب الغربية لم يصدقوا هذه الكذبة! وكتب العديد من الأكاديميين الذين لهم خبرة بالعمل في مجال التفجيرات، والطيران، والمخابرات، والتاريخ، والسياسة تقارير تؤكد الكذبة وأدحضوها بالعلم!

هذه الكذبة أستخدمت كذريعة لمعاقبة أفغانستان والعراق وأحتلالهما، وفتح سجون سرية في مختلف نواحي الارض، وسن قانون الارهاب الذي أخذ به الامريكان متابعة “الارهابيين” في كل انحاء العالم، فتدخلوا في شؤون الدول، واسقطوا الكثير من الحكومات، أيضا شلوا الاقتصاد العالمي بمتابعة تنقل الاموال! بأختصار رهنوا العالم لأهوائهم وأجنداتهم.

ولو تعمل دراسة نزيهة عن المأسات التي لحقت بشعوب العالم وخاصة الشعب العراقي لاهتزت الجبال حزنا على الانسان الذي يعيش في هذه الغابة الأرض التي سيطر عليها وحوش الغرب والصهاينة.

في هذا اليوم علينا أن نتأمل مأساة العالم التي سببتها ذريعة 11 سبتمبر 2001 ونعتبر منها، و نعاقب المتآمرين على الانسانية و المشتركين معهم بسكوتهم رغم توصلهم بالحقيقة المرة ، و هنا نعني بذلك رؤساء أمريكا الذين جاؤوا بعد جورج بوش و كل الحكام العرب الذين كانوا على علم بذلك ، و كذلك لا يجب ان ننسى تورط بن لادن و مرافقيه الذين في هذه القضية ليس بقيامهم بهذه العملية و لكن بإتفاقهم مع المتآمرين لنجاح هذه الخطة التي راح ضحيتها العديد من الابرياء في أمريكا و في الدول العربية التي إجتاحها الجيش الامريكي .

رحم الله كل الابرياء ضحايا هذه الذريعة بمن فيهم ضحايا البرجين، وحسبهم شهداء لينالوا رحمته في الجنة، آمين.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: