المغرب وإسبانيا يتفقانِ على إعادةِ استخدامِ خطِّ الأنابيبِ المغاربيّ ، رغم معارضة الجزائر
La redaction
كشفت صحيفة لاراثون الإسبانية، أن المغرب سيتمكن من إستخدام خط أنابيب الغاز المغاربي في الإتجاه المعاكس، حتى يتسنى له إعادة تشغيل المحطتين اللتين أصيبتا بالشلل، بعد عدم تجديد الجزائر الإتفاق.
وأضاف ذات المصدر ، إلى “أن المملكة طلبت ضمان أمنها الطاقي على أساس العلاقات التجارية، وأن إسبانيا قد إستجابت لطلبها، كما ينبغي أن تفعل مع أي شريك تجاري آخر”.
وذكرت أن “النظام الجزائري قد حاول منع حصول هذا الإتفاق، حتى لا يتسطيع المغرب الإستفادة مجددا من خط الأنابيب المذكور، لكنه لم ينجح”.
وتابعت بأن “قرار إغلاقه كان قرارا إنفراديا للجزائر، في إطار المواجهة المتزايدة مع المغرب، التي نبهت من إمكانية إعادة فتحه، ومن إمكانية تحويل الغاز الذي تصدره إلى إسبانيا إلى المملكة”.
وأضافت “أن الدعوة التي وجهها رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، الأحد الماضي إلى رئيس الوزراء الجزائري يمكن أن تتضمن، في جملة أمور، طمأنته في هذا الصدد وإعطائه تأكيدات بأن الغاز الذي يمر عبر نظام المعلومات الجغرافية، لن يكون إلا الغاز الذي تشتريه الرباط في الأسواق الدولية”.
وفي نفس السياق ، أفادت “لاراثون” أن المملكة ستتمكن وفي شفافية تامة، من إقتناء إحتياجاتها من الغاز من الأسواق الدولية، ليجري إنزالها في إسبانيا من أجل إعادة توجيهها إلى المغرب”.
وأشارت إلى أن ” نقل الغاز من إسبانيا إلى المغرب يتطلب تكييفا تقنيا طفيفا. وبالإضافة إلى ذلك ، من الضروري إبرام إتفاق بين “ENAGAS” ونظيرتها المغربية لوضع قواعد التشغيل التقني لخط الأنابيب “.
من جانب آخر، أبرزت الصحيفة الإسبانية ذاتها، أن وصول الغاز إلى المغرب من شأنه أن يسمح ببدء تشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية المشتركة في تاهدارت بطنجة، وعين بني مطهر شرق المملكة.
كما أوضحت أن كلا المحطتين تُغطيان حوالي 10 في المائة من إنتاج الكهرباء في المغرب، وتديره شركتا إنديسا الإسبانية، التي تضم 20 في المائة من تاهدارت، وأبينغوا على التوالي.
وعطفا على أهمية الإتفاق الإقتصادي، أثارت “لاراثون” الإنتباه إلى أنه ” لا يمكن إحتقار العامل السياسي لما تبقى من إتفاق، يمكن أن يتعاون من أجل استعادة الحياة الدبلوماسية الطبيعية بشكل نهائي بين الدولتين، وربما عودة السفيرة المغربية إلى مدريد”.