يواجه منتخب المغرب الكونغو الديمقراطية في الدور الحاسم والمؤهل لكأس العالم 2022 بقطر. وستقام مباراة الذهاب في كينشاسا في الخامس والعشرين من مارس والإياب في ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء من نفس الشهر.
ويبقى نجم المنتخب المغربي حكيم زياش أكبر الغائبين عن هذه المباراة بعد أن أعلن اعتزال اللعب دوليا لاستبعاده من طرف المدرب وحيد خليلوزيتش في التصفيات المونديالية وكأس أمم أفريقيا بالكاميرون.
وسلّط مدرب الأسود الضوء على وضعية زياش بعد نهاية المشاركة في كأس أمم أفريقيا في مؤتمر صحافي حيث أصرّ على عدم استدعائه في الموقعة المنتظرة أمام الكونغو الديمقراطية.
وفاجأ إصرار خليلوزيتش الشارع الرياضي المغربي الذي كان ينتظر أن يفتح الباب أمام عودته نظرا إلى حاجة الأسود للاعب في قيمة زياش.
وكان النجم المغربي الذي يقدم مستويات لافتة مع ناديه تشيلسي، مكرها على إعلان اعتزاله الدولي خلال مشاركته في كأس العالم للأندية مع ناديه البلوز في الإمارات، بعد أن سئم من استفزازات خليلوزيتش.
حكيم زياش يظل أكبر الغائبين عن هذه المباراة بعد أن أعلن اعتزال اللعب دوليا لاستبعاده من طرف المدرب وحيد خليلوزيتش
ويعيش خليلوزيتش ضغطا كبيرا مع اقتراب مباراة الكونغو بسبب زياش الذي يطارده شبحه أينما حلّ وارتحل خاصة في الملاعب.
وتعرض مدرب الأسود لحرج كبير مؤخرا خلال متابعته في الملعب مباريات الوداد ضد الزمالك، والرجاء أمام حوريا كوناكري الغيني، وفي ديربي العاصمة بين الفتح والجيش في الدوري.
وكان الجمهور يهتف بصوت واحد باستدعاء زياش، وهو ما جعله يغادر مباراة الفتح والجيش ولم يتحمل ضغط الجمهور.
وعلى الجانب الآخر أكدت مصادر مطلعة أن اتحاد كرة القدم المغربي بدأ يتحرك في الفترة الأخيرة من أجل طي هذا الخلاف ومشاركة زياش أمام الكونغو الديمقراطية.
وكشفت المصادر أن فوزي لقجع رئيس الاتحاد يخوض تحركات حثيثة من أجل إعادة نجم تشيلسي إلى صفوف أسود الأطلس بالتنسيق مع قائد المنتخب السابق الحسين خرجة.
وتأتي هذه التحركات استجابة لمطالب قطاع واسع من الجماهير المغربية التي تؤيد عودة زياش للمنتخب ولا تتفق مع المدرب خليلوزيتش في مسألة استبعاده.
وقد تجاوب المدرب البوسني مع هذا الأمر مؤخرا وأبدى نوعا من المرونة بعكس تعنته السابق مع لاعب البلوز الذي وصفه بالمتمرد وغير المنضبط.
وربما يمهد هذا التحرك لقرارات أخرى مستقبلا من قبل اتحاد الكرة مثل خفض صلاحيات خليلوزيتش التي كانت سببا في عدم التدخل في اختصاصاته، وهو ما نتج عنه إبعاد عناصر مهمة عن معسكرات الأسود.
وكان لقجع قد تدخل أيضا قبل 5 أعوام ليعقد صلحا بين زياش والمدرب السابق لمنتخب المغرب هيرفي رينارد في هولندا.
لكن خليلوزيتش ألمح مؤخرا في مؤتمر صحافي إلى رفضه تكرار نفس المشهد، بقوله “لن أذهب إليه لأتصالح معه مثلما فعل المدرب السابق، ولو كان ابني.. بل لن أضمه ولو كان ميسي.. سامحته مرتين، ولن أفعل في الثالثة”.
ويرى محللون رياضيون ومتابعون للمنتخب المغربي أن اتحاد الكرة المغربي وبالرغم من عدم رضاه على طريقة تعامل البوسني مع أزمة زياش إلا أنه بدا مكرها على الاحتفاظ به مدربا للأسود بعد المشاركة في كأس أمم أفريقيا بسبب ضيق الوقت الذي يفصله عن مواجهة الكونغو الديمقراطية.
وتنبأ هؤلاء المحللون بأن تدخل اتحاد الكرة المغربي قد يكون حازما بعد مباراة الكونغو الديمقراطية مهما كانت النتيجة، وربما قد يصل الأمر إلى حد التضحية بخليلوزيتش في حال تأهل منتخب الأسود للمونديال وتشبث المدرب البوسني بقرار استبعاد زياش.