في الوقت الذي ما زالت فيه الأزمة بين المغرب وإسبانيا لم تصل إلى حلول واقعية وميدانية ، فإنه لا يبدو أن هناك عودة قريبة للربط البحري بين المغرب وإسبانيا ، بالرغم من بقاء أقل من 4 أشهر على موعد إنطلاق عملية مرحبا 2022 .
حيث بدأت تلوح في الأفق مقترحات أخرى بديلة للمواطنين المغاربة المقيمين في الخارج ، وللأشخاص الراغبين في التنقل بين ضفتي المتوسط بشكل أسرع، وذلك من خلال ربط موانئ طنجة بمنطقة جبل طارق التابع لبريطانيا، وهو الأمر الذي توصلت به الحكومة كمقترح من البرلمان ، حيث تم طرحه من طرف برلماني عن دائرة طنجة أصيلا “عادل الدفوف” عن حزب الأصالة والمعاصرة ، المشارك في الأغلبية الحكومية ، عبر مراسلة لوزير النقل واللوجيستيك، “محمد عبد الجليل” مفادها : “إن فتح خط بحري يربط ميناء طنجة المدينة بجبل طارق ، أصبح مطلبا جد ملح للجالية المغربية المنحدرة من المنطقة، بالإضافة إلى حاجة السوق السياحية الكبيرة التي تتميز بها مدينة طنجة والأقاليم المجاورة، ولما تزخر به المدينة من إمكانات متنوعة تجعلها محمط اهتمام وذات أهمية كبرى للسائح الأوروبي”.
ويذكر أن المغرب ، سبق أن حذف موانئ الجزيرة الخضراء وطريفة وألميريا من قائمة نقط عبور الجالية خلال عملية “مرحبا” العام الماضي، ولا يزال إلى الآن يغلق أبواب موانئه أمام حركة النقل البحري للمسافرين القادمين من إسبانيا، وهو الأمر الذي دفع مهنيين وسياسيين إلى مطالبة حكومة بيدرو سانشيز بفتح باب الحوار مع الرباط لإنهاء هذا الإجراء .