في وقت تسعى فيه مدريد إلى استعادة علاقاتها مع الرباط، أقدم رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، على خطوة، خلال القمة الأوروبية الأفريقية الأخيرة في بروكسيل، أثارت انزعاجا مغربيا.
و حسب ما رصدته أخبارنا الجالية من القمة الاوروبية الافريقية أن سانشيز كان الزعيم الأوروبي الوحيد الذي التقى بزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، على هامش أشغال القمة.
هذا فإبراهيم غالي لم يسمح له بالتقاط الصور مع قادة الاتحاد الأوروبي الثلاثة الذين استقبلوا رؤساء الوفود الأفريقية: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، وأورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وتشارلز ميشيل. رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي.
وحسب الصحيفة، عند وصول غالي القاعة، كان القادة الأوروبيون الثلاثة قد غادروا المنصة التي استقبلوا فيها رؤساء الوفود.
و المغرب يتساءل عن مغزى ذلك اللقاء في الوقت الذي يصدر وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألبرس، بيانات شبه يومية تأييدا لتعزيز العلاقات مع المغرب.
و يعتبر هذا اللقاء بأنه “عمل مريب يدمر النوايا الحسنة التي صاغها الوزراء الإسبان فيما يتعلق بالمغرب”.
ويسود توتر في العلاقات بين البلدين منذ أبريل الماضي حين استقبلت إسبانيا زعيم جبهة البوليساريو لتلقي العلاج على أراضيها.
وبلغت الأزمة الدبلوماسية بين المملكتين أوجها في منتصف مايو مع وصول نحو 10 آلاف مهاجر غير نظامي إلى جيب سبتة الإسباني بعد أن خفّفت السلطات المغربية القيود التي كانت تفرضها لمنع تسلّل المهاجرين.