توصلت أخبارنا الحالية ببلاغ من وزارة العدل البلجيكية تؤكد أن الحكومة الفدرالية البلجيكية بدأت إجراءات لسحب الاعتراف بالهيئة التي تمثل الديانة الإسلامية في البلاد، والمعروفة بالسلطة التنفيذية لمسلمي بلجيكا. ومن شأن ذلك أن يوقف الإعانات المالية التي تتلقاها الهيئة وانتهاء دورها التمثيلي.
وقال وزير العدل البلجيكي، فنسنت فان كويكنبورن، خلال مقابلة مع إذاعة “فلمنكية” إنه بدأ إجراءات لسحب الاعتراف بالسلطة التنفيذية لمسلمي بلجيكا، والذي من شأنه وقف قرابة 600 ألف يورو من الإعانات ونهاية الدور التمثيلي للهيئة. واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن ذلك صدى لحل فرنسا المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الشهر الماضي.
هذا و قد رفض وزير العدل البلجيكي فيما قبل الاعتراف بالمسجد الكبير و طالب المسؤولين في الهيئة التنفيذية الى تقديم استقالتهم لكي يواصل التعامل مع هذه الاخيرة .
و تسعى الحكومة البلجيكية الى الحد من تدخل بعض الافراد في الشأن الديني ، كما تعمل على خلق هيئة تنفيذية فلامانبة ، لتمكين بعض الاشخاص في الجهة الفلامانية السيطرة على الشأن الديني ببلجيكا .
و حسب مسؤولين عن الشأن الديني فالوزير فنسنت فان كويكنبورن تابع هجماته على المسؤولين عن الشأن الديني بعدما قاس النبض في عدة مراحل دون اي ردود فعل من المسلمين من بلجيكا .
وأوضح الوزير الاتحادي أن “السلطة التنفيذية لمسلمي بلجيكا لم يعد بإمكانها أن تكون شريكا في الحوار”، معتبراً أنها لا تمثل الجالية المسلمة البلجيكية، خاصة بحكم أنها تتعرض لاتهامات دائمة بعدم الشفافية، والتدخل الأجنبي الذي تتعرض له مساجدها.
والنقطة الأخيرة هي أكثر ما تتمحور حولها الانتقادات للهيئة.
وأوضح عالم الإسلاميات، ميكائيل بريفو، أنه بالأخص “التدخل الأجنبي التركي والمغربي، لأن هذين البلدين يأتي منهما معظم أفراد الجاليات المسلمة في بلجيكا، وهما يسعيان إلى الاستمرار في السيطرة على الشتات من خلال المساجد وتعيين الأئمة، وبالتالي فإن لهم تأثيرا مباشرا”.
ويشير بريفو إلى أن تركيا تسعى من خلال تدخلها إلى ضمان الدعم السياسي لرئيسها، في حين يرى المغرب في وضع يده على المسجد الكبير في بروكسل رمزا لنفوذه.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الهيئة محمد أوستن قال في بيان أصدره بعد الإعلان إنه “على وزير العدل أن يحترم سيادة القانون والمبادئ الدستورية لبلدنا، الديانة الإسلامية تتمتع بالاستقلالية في تنظيم نفسها، ولا تحتاج إلى تدخل من العالم السياسي”.