عبّر المغرب عن قلقه من الفراغ الذي تشهده المؤسسات في ليبيا في ظل الانقسام السياسي المسجل، كما دعا إلى ضرورة إرساء الاستقرار بالبلاد. وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الثلاثاء إن “أخطر شيء يمكن أن يمس ليبيا هو الفراغ المؤسساتي”.
وجاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك جمع بوريطة مع وزير خارجية مالطا إيفاريست بارتولو، الذي يؤدي زيارة إلى المغرب حاليا لمدة غير محددة بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وأضاف بوريطة أن “المؤسسات (الليبية) يجب أن تستمر في عملها بشكل طبيعي”. ولفت إلى أن بلاده “لا تتدخل في الشؤون الليبية وفي قرارات المؤسسات هناك، وما يهمنا هو عودة الاستقرار”.
وأشار إلى أن “إجراء الانتخابات هو الإطار السليم لحسم مسألة الشرعية وازدواجية المؤسسات، لكن هذه الانتخابات يجب أن تكون منطلقا لتعزيز الاستقرار في ليبيا”.
وتابع “البلد (المغرب) يبقى بابه مفتوحا مثل السابق، للفرقاء الليبيين لتقريب وجهات النظر وخلق فضاء مناسب للقاءات، لما فيه مصلحة ليبيا”.
وفي إطار آخر، قال بوريطة إن مباحثاته مع نظيره المالطي، تعلقت بالإضافة إلى الملف الليبي بتعزيز التعاون في عدد من القطاعات.
وأبرز رغبة البلدين لتقوية التعاون بينهما، خصوصا في ظل التحديات المشتركة على مستوى البحر المتوسط، لافتا إلى قرب انعقاد التشاور السياسي بين البلدين.
وفي وقت سابق، احتضن المغرب خمس جولات من الحوار بين الأطراف المتنازعة في ليبيا، توجت في يناير 2021، بالتوصل إلى اتفاق على آلية تولي المناصب السيادية، بالإضافة للقاء بين وفدي المجلس الأعلى للدولة، ومجلس نواب حول قانون الانتخابات خلال سبتمبر 2021.