النظام الجزائري يحمل زعيم عصابة البوليساريو على متن طائرة خاصة إلى بروكسيل
La redaction
حطت اليوم الأربعاء طائرة خاصة مستأجرة ، بمطار العاصمة البجيكية بروكسل قادمة من تندوف الجزائرية تقل على متنها “بن بطوش” إبراهيم غالي كبير عصابة جبهة البوليساريو الإنفصالية .
حيث أفادت بعض المصادر المطلعة ، أن النظام الجزائري قد إستأجر طائرة خاصة وتكفلت السفارة الجزائرية ببروكسل بتوفير اسطول من السيارات الفخمة ، لتنقل زعيم الكيان الوهمي على حساب أموال الشعب الجزائري المنهك والمغلوب على ارادته.
ويسعى النظام الجزائري الراعي الرسمي للإنفصاليين إلى تقويض العلاقات المغربية الأوروبية عبر الزج بزعيم مليشيات البوليساريو للمشاركة في القمة السادسة لرؤساء دول وحكومات الإتحادين الإفريقي والأوروبي وإعادة سيناريو الأزمة الإسبانية عند إدخالها سرا لمجرم الجبهة.
وفي وقت سابق أكد الإتحاد الأوروبي ، أنه لم يوجه أي دعوة إلى قيادة جبهة “البوليساريو” الإنفصالية، للمشاركة في القمة الأوروبية الإفريقية، المرتقب إفتتاحها يوم غد الخميس في العاصمة البلجيكية بروكسيل، مبرزا أن أيا من الدول الأعضاء في الإتحاد الذي يتحدث بإسمه، لاتعترف بـ”الجمهورية المزعومة”.
وفي نفس السياق ، أعلنت أزيد من 850 منظمة غير حكومية صحراوية ناشطة في مجال حقوق الإنسان والتنمية المستدامة، رفضها بشدة مشاركة “البوليساريو” في القمة المذكورة، وذلك في رسالة موجهة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، وإلى الممثل السامي للإتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، وإلى رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا.
وأكد في هذا الصدد أن المغرب والاتحاد الأوروبي يمتلكان إمكانات لا تقدر بثمن، يمكن أن تحول المنطقة برمتها إلى منطقة نماء وازدهار، مبرزا أنه إذا كانت قمة الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي ت شك ل فرصة لإرساء أسس شراكة متجددة ومعمقة بين الطرفين، قوامها الثقة والفهم الواضح للمصالح المشتركة وتعزيز الازدهار ومعالجة القضايا الأمنية والاقتصادية، فإن مكانة القارة في بنية الحكامة العالمية هي أيضا موضع تساؤل.
وتابع أنه “اقتناعا منا بمركزية القانون السياسي-الأخلاقي الذي يظبط التفويض الديموقراطي الذي منحهم إياه الناخبون، وحرصا منا على إدامة تقليد الحوار والتشاور الذي يميز مهمتهم النبيلة باعتبارهم برلمانيين، ارتأينا أن نشاطركم قلقنا بشأن التشويش الذي قد يؤثر على الطابع الاستراتيجي للشراكة بين إفريقيا وأوروبا، والتي كانت وليدة رغبة مشتركة لبناء مساحة للحوار والتعاون من أجل الأمن والتنمية والازدهار المشترك”.
وفي معرض تطرقه إلى الدخول الاحتيالي للمدعو إبراهيم غالي إلى التراب الإسباني بهوية مزورة شهر أبريل الماضي، متدرعا بادعاءات إنسانية مشكوك فيها، شدد حداد على أن هذا الحادث شكل ” اختبارا صعبا للشراكة الاستراتيجية مع جيراننا الشماليين”.
ومضى قائلا “لقد أثار هذا التحيز الواضح استغراب الرأي العام المغربي وأدانته سلطات المملكة بالإجماع، بالنظر إلى أن الأمر يتعلق بشخص اشتهر بضلوعه في جرائم وجنح مختلفة يتعين أن يمثل بسببها أمام السلطات القضائية الإسبانية والدولية”.
وأكد حداد، في هذا السياق، أن المدعو إبراهيم غالي متابع، بالخصوص، في قضايا تتعلق بالاحتجاز غير القانوني والخطف والاغتصاب والتعذيب، واقتراف جرائم ضد الانسانية، وأعمال التعذيب التي ارتكبت في مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف – فوق التراب الجزائري – لسنوات، كما كان وراء كل فضائح اختلاس المساعدات الإنسانية، مضيفا أن انتشار الفساد وتفشيه في صفوف “البوليساريو”، كان موضوع توثيق المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال (أولاف) منذ 2015 وحتى يومنا هذا.
وحذر رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوربي من “احتمال دخول هذا الشخص إلى التراب الأوروبي في الوقت الذي يلاحقه القضاء بتهم عدة وهو الأمر الذي يضع مصداقية مؤسسات الاتحاد الأورويي برمتها على المحك”.