قال ألباريس، مجيبا عن سؤال طرحه صحفي موقع “diariodecadiz”، الذي حاوره، عن مدى رغبة إسبانيا في الإعتذار عن قرارها قبول دخول زعيم جبهة البوليساريو الإنفصالية، إبراهيم غالي في أبريل الماضي، من أجل الإستشفاء بمستشفى لوغرونيو ، بعض إصابته بكورونا ، والإعتراف بأن الخطوة كانت خاطئة ، فجاء جوابه كتهرب من الإعتراف بالخطأ ومؤكدا في نفس الوقت أن “هذا خيال سياسي. الشيء المهم هو أن نتطلع إلى المستقبل، وهذا هو المكان الذي نحن فيه، كل من إسبانيا والمغرب”.
إ
إن حوالي ألف شخص منعوا من القفز من فوق أسوار مدينتي سبتة ومليلية، خلال عيد الميلاد الماضي، وهو الأمر الذي كان من الصعب أن يتحقق لولا تعاون المغرب، مضيفاً أن العلاقات مع المغرب ما تزال معقدة، تم إستئناف الرحلات الجوية، لكن حركة الركاب بمضيق جبل طارق، ما تزال منقطعة.
وأوضح أن“العلاقات مع المغرب، هي علاقات كثيفة للغاية، ومعقدة جداً أيضا، ولها مصالح وجوانب مختلفة جداً بين دولتين تشتركان المنطقة نفسها، وهي منطقة البحر الأبيض المتوسط”، مسترسلاً: “لقد خرجنا من أزمة وصلت إلى ذروة عميقة، ونعمل على المضي قدما في إعادة بناء علاقة القرن الحادي والعشرين مع المغرب”.
وأبرز أن هذه العلاقة، يجب أن تقوم على “أساس الثقة والإحترام المتبادل، وبدون إجراءات أحادية الجانب من قبل أي طرف، وهو ما يستغرق بعض الوقت، لأننا نريد إنهاء الأزمة بشكل نهائي، كي لا تتكرر في غضون سنوات”، متابعاً: “كلمات ملك المغرب في 20 غشت، حين أوضح أنه يتطلع إلى المستقبل، وأن المغرب يريد أيضا علاقة القرن الحادي والعشرين، وأنه أشرف شخصيا على هذا الحوار”.
وبخصوص سؤال موجه إليه “إلى أي مدى تغير الوضع منذ أزمة ماي 2021″، أشار ألباريس، إلى أنه إن “قمنا بتحليل تعاون المغرب في السيطرة على تدفقات الهجرة غير النظامية، فإننا نرى أنه قد تحسن، ففي عيد الميلاد الماضي، منع حوالي ألف شخص من القفز فوق أسوار سبتة ومليلية وكان ذلك صعب التحقق لولا تعاون المغرب، نحن نتخذ خطوات شيئا فشيئا، حازمة، ودون الرجوع إلى الوراء .