أجمع المشاركون في لقاء علمي ، نظم يوم السبت 12 فبراير 2022 بجامعة إبن طفيل بالقنيطرة ، أن مواجهة “جائحة” الأخبار الزائفة، سيما خلال فترة الأزمات، تتطلب إعتماد مقاربة شمولية ومتعددة المداخل تجمع بين التحسيس والتكوين واحترام الأخلاقيات والزجر.
وفي نفس السياق ، أوضح المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظمه (تكوين الدكتوراه .. الصحافة والإعلام الحديث) بكلية اللغات والآداب والفنون التابعة لجامعة ابن طفيل، حول موضوع “الإعلام ونشر الأخبار الزائفة .. قضية ريان نموذجا”، أن التغطية الإعلامية لقضية هذا الطفل الذي شغل بال العالم، إرتكزت في الكثير من جوانبها، بالترويج للعديد من الأخبار الزائفة على مستوى المنابر الإعلامية الإلكترونية على وجه الخصوص، وغلب منطق الربح والركض وراء نقرات الإعجاب ورفع عدد المشاهدات.
وشدد الأساتذة والطلبة الباحثون المشاركون في هذا اللقاء، ، على ضرورة إعتماد السلطات لسياسة تواصلية ناجعة إبان الأزمات، من أجل تنوير الرأي العام وتقديم أخبار صحيحة حصرية ، وهو ما من شأنه تضييق المجال على “باعة الوهم” من مروجي الأخبار المضللة.
كما دعوا القائمين على المنابر الإعلامية الإلكترونية الجادة إلى إعتماد وظيفة تدقيق الأخبار والتحقق من صحتها قبل بثها للعموم ، مبرزين في ذات الوقت ، ضرورة تحسيس مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي بوجود أدوات تقنية على شبكة الانترنيت يمكن توظيفها لرصد مدى صحة المعلومة والتمييز بين الخبر الزائف والصحيح.