دعا الائتلاف المدني للترافع من أجل حماية الأطفال بمخيمات تندوف، باعتباره اتحادا جمعويا يضم طيفا من جمعيات ومنظمات المجتمع المدني المغربية، إلى جانب فعاليات أكاديمية وخبراء وإعلاميين ومثقفين ومهتمين بشؤون الطفولة ونشطاء حقوقيين من مغاربة العالم، (دعا) المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لحماية الأطفال والطفلات بتندوف.
وكشف الائتلاف في رسالة توصل موقع “أخبارنا الجالية” بنسخة منها، أن المغرب ومعه باقي دول العالم يخلد في 12 من فبراير من كل سنة، اليوم العالمي لمكافحة تجنيد الأطفال، باعتباره مناسبة لتسليط الضوء على معاناة الأطفال والطفلات في بؤر التوتر والصراعات المسلحة، وعلى الصعوبات التي تواجهها عملية إعادة إدماجهم(ن) في المجتمع.
وأشارت الرسالة، إلى أنه “إذا كانت منظمات المجتمع المدني الدولية قد قطعت أشواطا كبيرة في سبيل النهوض بأوضاع الطفولة وحمايتها، خاصة في مناطق النزاع وبؤر التوتر، فإن هناك مناطق عديدة لازال فيها الأطفال والطفلات والفئات الهشة يعانون من ويلات الحروب وما ينجم عنها من تهجير وحرمان من التعليم وسوء التغذية، ناهيك عن الزج بهم في المواجهات العسكرية أو تشغيلهم في مجموعة من الأعمال ذات الطابع العسكري أو الشبه العسكري”.
وشدد الائتلاف المدني للترافع من أجل حماية الأطفال بمخيمات تندوف، على ضرورة وضع حد لكافة الممارسات التي تتنافى مع اتفاقية مناهضة التعذيب لسنة 1987، واتفاقية حقوق الطفل لسنة 1989 وبروتوكوليها الاختياريين، لاسيما المتعلق منهما بإشراك الأطفال والطفلات في النزاعات المسلحة لعام 2000، إلى جانب ما دعت إليه اتفاقية جنيف لسنة 1977 وبروتوكولاتها الاختيارية والميثاق الإفريقي لحقوق ورفاهية الطفل، وكذلك ما نصت عليه اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لسنة 2006، والاتفاقية الدولية لحماية كل الأشخاص من الاختفاء القسري لسنة 2006، وهي الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق التي تشكل أرضية تنطلق منها المنظمات المدنية والهيئات الدولية لحماية الأطفال وتجنيبهم كل أشكال العنف والحرمان والاستغلال وضمان المساواة وعدم التمييز في الكرامة والحقوق والحريات.