وفاة الطفل ريان ، الذي حرك قلوب العالم والمغاربة قاطبة وغاب فيه تفاعل رئيس الحكومة .
La redaction
إنتشر خبر وفاة الطفل “ريان” كالصاعقة في العالم ، وذلك بعد صراع مرير للبقاء على قيد الحياة ،وصارعت فيه أيضا فرق الإنقاذ المختلفة أقوى اللحظات الصعبة في محاولة لإنقاذه من براثن ثقب مائي علق به على عمق 32 متر تحت الأرض قرب منزله نواحي مدينة شفشاون المغربية .
هذه الواقعة أو المأساة التي جدبت إليها مختلف القنوات التلفزية والمواقع الصحفية المحلية والعالمية ، وشدت إليها أنظار العالم بتقنية المباشر .
واقعة الطفل ريان وحدت قلوب العالم والمغاربة بالدخل والخارج جميعا ، وخلقت تعاطفا دوليا واسعاً، وانخرط فيها مشاهير دوليين وسياسيين ورياضيين وفنانين ومسؤولين حكوميين مغاربة وأجانب عبر حساباتهم على مواقع التواصل الإجتماعي .
في الوقت الذي كان فيه من المفروض على رئيس الحكومة أن يتفاعل مع الموضوع ولو عبر تدوينة أو شريط فيديو يبدي فيه رئيس الحكومة المغربية “عزيز أخنوش” تعاطفه مع الطفل وأهله ، في الوقت الذي لوحظ فيه تدوينات لمسؤولين حكوميين وبرلمانيين ووزراء سابقين .
كما سجل هذا الحدث العظيم ، تعاطف جميع أفراد الجالية المغربية بالخارج وأمينها االعام “عبد الله بوصوف” وكذلك سفارات الدول الكبرى “كندا، السويد، بريطانيا…” والإتحاد الأوروبي، عبر صفحاتها بالفايسبوك ، في حين أن رئيس “حكومتنا” ومعه وزراء الحكومة الحالية ، لم يبدي أية إشارة تضامنية مع محنة الطفل “ريان” ولم يكلف نفسه عناء التنقل لتقديم الدعم المعنوي لعائلة الطفل ريان وتحفيز الأطقم الأمنية والطبية وفرق الإنقاذ التي واصلت الليل بالنهار لإنقاذ ريان مغامرين بحياتهم وسلامتهم ،
السياسيون الحكوميون أخلفوا الموعد هذه المرة ، في الوقت الذي كانت تتدعي فيه أنها حكومة إجتماعية بإمتياز .
وفاة الطفل ريان أعطت درسا كبيرا للمسؤولين وللإنسانية جمعاء ، في كيفية التشبث بالحياة والتآزر في المحن والمآسي والكوارث والعناية بالطفولة .
رحم الله الطفل ريان ، وعزاءنا الحار لوالديه وللمغاربة والعالم قاطبة .