في رسالة مبطنة إريك زمور يتوعد الجزائريين بعمليات اقتحام للأحياء التي تضم الأجانب
حنان الفاتحي
في إطار حملته الانتخابية وخلال لقاء مع نقابة للشرطة في باريس، كان الهدف منه عرض إجراءات المرشحين لمحاربة الانحراف والعنف، تحدث إريك زمور، المرشح اليميني المتطرف للرئاسة الفرنسية، ورئيس حركة “استرداد فرنسا” حديثة الولادة، عن حرب أهلية تهدد فرنسا، قائلاً إن الشرطة “في الصفوف الأولى لمعركة حضارية تدور على أرضهم”، وذلك أمام رجال الشرطة الذين صفقوا له بحرارة.
وكان زمّور دقيقا في كلماته التي حدد فيها هوية العدو الذي يجب محاربته، حيث قال لرجال الشرطة إنهم لا يتعاملون مع مجرمين فحسب، بل يتعاملون مع حضارة أخرى لا يمكن التعايش معها بسلام، في إشارة إلى الإسلام؛ مضيفا أنه يريد منهم أن يكونوا الصيادين بدلا من الطرائد.
ووعد المرشح إريك زمور بتنظيم عمليات اقتحام للمقاطعات والأحياء التي تضم الأجانب، حيث يسود مزيج بين الإسلام وقادة عصابات بيع المخدرات في رسالة مبطنة الى الجالية الجزائرية. فبالنسبة إليه لا فرق بين المنحرفين والجهاديين فكلاهما يتقاسمان نفس الأصول والخلفيات والأحياء، أحدهم يمارس الجهاد والآخر يمارس جهادا في حياتهم اليومية.
ومن أجل إيجاد حل لكل هذا وعد زمور بوضع حد للهجرة التي يعتبرها “أم المعارك”، بالإضافة إلى ضمان “حق الدفاع عن النفس لضباط الشرطة” مصحوبا بـبند “دفاع مبرر” لجميع المواطنين، كما وعد بإلغاء العديد من قوانين الإصلاح القضائي.
وتضع استطلاعات الرأي إريك زمور المرشح البالغ من العمر 63 عاما، حتى الآن، في المرتبة الرابعة في ترتيب نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى شهر إبريل المقبل – بنسبة 13 في المئة من أصوات الناخبين.