طالبت الجمعية الوطنية للمحامين بالمغرب، المجلس الأعلى للحسابات، بافتحاص مالية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بعد إقصاء المنتخب الوطني المغربي من دور ربع نهائي كأس إفريقيا للأمم المقامة حالياً بالكاميرون، على يد نظيره المصري بنتيجة هدفين لواحد.
وأكدت الجمعية المذكور في رسالة وجهتها إلى المجلس الأعلى للحسابات: “لا تُخفى عليكم الأدوار الدستورية لمؤسستكم الموقرة من أجل المساهمة الفعالة في عقلنة وتدبير الأموال العمومية المرتكز الكفيل بدمقرطة ونجاعة المؤسسات العمومية، وفي تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة خدمة للمصالح العليا لبلدنا، والرقي به إلى مصاف الدول المتقدمة”.
وأضاف المصدر ذاته: “لقد تابع المواطنات والمواطنين المغاربة بشغف كبير مشاركة فريقهم الأول الكرة القدم في المنافسات الإفريقية المقامة بدولة الكاميرون، والتي رصدت لها ميزانيات ضخمة، تتجاوز حسب المعلن ميزانيات قطاعات حيوية كما تتبعوا أخبار الأجور الخيالية للمدربين والمساعدين والمصاريف الخيالية الأخرى الغير المعلن عنها أصلا”.
وتابع نفس المصدر: “رغم كل هذه الميزانيات المرصودة للجامعة إلا أن مشاركة الفريق الوطني أبان عن سوء التدبيير والتسيير وتجلى في المستوى الهزيل للمنتخب الوطني الذي لا يليق بتاریخ بلدنا الكروي ومكانة بلدنا داخل منظومة الدول الأفريقية.
وإلتمست الجمعية الوطنية للمحامين بالمغرب، من المجلس الأعلى للحسابات، إجراء افتحاص دقيق لمالية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وتبيان أسباب الضعف والخلل وتحديد المسؤولين عن سوء التدبير من أجل جامعة ملكية مغربية تليق بمكانة المغرب العزيز.