دنيا باطمة …. حاولوا تحطيمها خارجيا و لكن حطمتهم داخليا

بوشعيب البازي

تنامت في السنوات الأخيرة ظاهرة العنف الرقمي ضد الفنانة دنيا باطمة واتخذ هذا العنف أشكالا مختلفة منها التنمر على المظهر الخارجي ما شكل نوعا من الاضطهاد ضدها.

في عصر توسعت فيه البيئة الرقمية وتزايد استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ومختلف التطبيقات الإلكترونية بين مختلف الفئات العمرية من كلا الجنسين، برزت العديد من الظواهر الاجتماعية السلبية كظاهرة العنف الإلكتروني ضد المرأة. حيث تتعرض الفنانة دنيا  يوميا للعنف الرقمي بكل أشكاله، فهنالك التعليقات السيئة والمحقرة والمهينة وهناك أيضا رسائل تحمل شتما أو تهديدا صريحا أو صورا خادشة للحياء، ويمتد الأمر إلى محاولة اختراق حسابها الشخصي وانتحال الهوية الإلكترونية للحصول على معلومات أو صور محرجة بغرض نشرها أو ابتزازها.

ولأن المجتمع يرى في النساء الحلقة الأضعف، كان لا بد من أن يصيبهن الكيل الأكبر من الأذى وينصب على كل ما يطال شرفهن وصيتهن وحتى مظهرهن. وهذه الظاهرة تأخذ في المغرب والعالم العربي وجها أكثر حدة وتتحول إلى نوع جديد من العنف ضد المرأة.

وانحرفت وسائل التواصل الاجتماعي عن أهدافها الحقيقية وأصبحت سلاحا خفيا يستخدمه البعض لممارسة عقدهم ومكبوتاتهم وإيذاء النساء وإذلالهن وإحراجهن من خلف قناع مجهول الهوية.

و على الرغم من التنمر و المضايقات و الاتهامات التي طالت الفنانة دنيا باطمة بسبب نجاحها خارج المغرب ، حيث حاولت بعض الفنانات المغربيات تشويه صورتها و القضاء عليها فنيا إلا أن الحملة المغرضة التي تعرضت لها دنيا باطمة ساهمت في شهرتها أكثر فأكثر لتصبح أول فنانة مغربية يعلوا صيتها في جميع الحفلات المغربية .

فأعداء دنيا باطمة حاولوا القضاء عليها و على مسارها الفني خارجيا فدارت الأقدار أن تقضي عليهم داخليا ، فالمغاربة فقهوا للمناوشات التي خلقتها بعض الفنانات المغربيات لتحاصر دنيا باطمة و لتمنعها من تخطي الخط الاحمر و هو إحياء الحفلات بالأقاليم الجنوبية و لكن تواضع فنانة الجالية جعلهم يهتفون فقط بإسمها و يتابعونها حتى في أقل و أدقق الأشياء التي تقوم بها ، فتارة حقيبتها و تارة وجهها و تارة لبسها ، حيث أصبحت تشكل لهم مرضا نفسيا يلازمهم في كل الاوقات و يستمر لساعات بعد سماح طربها الذي تعالى في أدراج الفن المغربي و العربي .

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: