رغم منع الدروس الخصوصية .. أستاذ بثانوية عبد المالك السعدي بالقنيطرة يبتز تلامذته

بوشعيب البازي

بعد فضيحة التحرش بالطالبات ومقاضاتهن بالنقاط مقابل ممارسة الجنس، أخدت ظاهرة الدروس الخصوصية بمدينة القنيطرة أبعادا خطيرة، و أصبحت تهدد المنظومة التربوية، لأن بعض الأساتذة الذين يدروسون بثانوية  عبد الملك السعدي و يقدمون دروس خصوصية بمؤسسة GPK l’excellence أصبحوا يجبرون التلاميذ على متابعة الدروس الخصوصية و ذلك  واضح من خلال النقط الهزيلة التي يقدمونها لهم .

تفجرت هذه الظاهرة بعد توصل الجريدة بعدة شكايات من آباء و أولياء تلاميذ ثانوية عبد الملك السعدي التي تحولت إلى ظاهرة تجارية بإمتياز تورط فيها جل المتداخلين و على رأسهم أستاذ الفيزياء بنفس المؤسسة الذي خلق جدلا بسبب شططه في تنزيل نقط رديئة  على التطبيق  الأكاديمي مسار  .

فكيف يستمال أو يبتز تلاميذنا للدروس الخصوصية ؟؟ما هي أهم الجرائم التربوية المتعلقة بالدروس الخصوصية و من يتورط بها ؟؟ماهي نتائج مضخة الدروس الخصوصية على العدالة الإجتماعية بين الأساتذة و بين التلاميذ ؟؟ و لتحقيق ذلك يقو م الاستاذ ب، 

1*1-الترغيب :يسعى من خلالها المعلم إلى دفع التلميذ نحو الدروس الخصوصية بإعتبارها تساعده عل تحسين أعداده من خلال عمله مع زملائه ضمن النظام الفرقي أو بإستدعاء الولي ذاته و محاولة إستمالته نحو ضرورة تدريس إبنه للدروس الخصوصية بإستعمال أسلوب اللباقة و اللياقة أو بوضع تلميذ أو مجموعة من التلاميذ الذين لا يدرسون دروس خصوصية في وضعية مقارنة مع زملائهم ليجد التلميذ الذيلا يدرس أن زميله يفوته في معلومة أو أسرع في الإستيعاب و هي عادة طرق تعتمد على الجانب البسيكولوجي للتلميذ و للولي من خلال إظافة هالة من القداسة على مدرس الدروس الخصوصية فهو عادة ما يكرر بأنه أفضل من يدرس المادة و أنه رقم 1 و أن تلميذه فلان و هوالأن دكتور و أن الوزير الفولاني إتصل به راجيا أن يدرس إبنهو بذلك فهو يضفي مشروعية على السوق السوداء أو كأنه يريد التخلص منعقدة أوديب أستاذه الذي درسه و لم يدرسه الدروس الخصوصية .

2 – الترهيب : و هي الطريقة التي إختارها أستاذ الفيزياء بثانوية عبد الملك السعدي حيث حطم آمال التلاميذ بنقط هزيلة لإجبار التلاميذ على الاشتراك في الدروس الخصوصية ضاربا عرض الحائط مبدأ تكافأ الفرص، حيث يقتصر على إعطاء حلول التمارين التي تنجز داخل الفصل الدراسي، في حين أنه يقصِّر في الشرح داخل ساعات العمل، و يعطي كل مجهوده في التعليم أثناء ساعات الدروس الخصوصية بمؤسسة GPK l’excellence.

التعليم الموازي الذي يفرضه أستاذ الفيزياء بثانوية عبد المالك السعدي على تلاميذ الأقسام النهائية ، يتسبب في تشتت أذهانهم ، فيضطرالكثير منهم للتضحية بساعات الدراسة للالتحاق بدروس الدعم، و هو ما كشفه لأخبارنا الجالية عدد من التلاميذ، و أكده مساعدون تربويون و أساتذة، مشيرين إلى تسجيل عديد من الغيابات بالأقسام.

هذا و قد طالب آباء و أولياء التلاميذ ثانوية عبد الملك السعدي بالقنيطرة من شكيب بنموسى- وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى تكريس جهود الاساتذة و على تكثيف أعمال المراقبة التربوية ومراقبة الفروض وطريقة تصحيحها وتنقيطها من أجل تجنب كل ما من شأنه أن يُخلَّ بمبدأ تكافؤ الفرص بين التلميذات والتلاميذ أو يُؤدي إلى إرغامهم على متابعة الدروس الخصوصية، كما طالبوا  باتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها تمكين أمهات وآباء وأولياء المتعلمات والمتعلمين وغيرهم، من الإبلاغ بكل مُخالفة في هذا الصدد والتعامل بما يلزم من سرعة وحزم وصرامة مع شكاياتهم.

وتأتي هذه الإجراءات، ” للحد من استمرار تفشي مثل هذه الممارسات الممنوعة قانونيا والمنبوذة تربويا وأخلاقيا، والتي تلقى تنديدا واستنكارا من لدن شرائح واسعة من الأسر والجمعيات والفاعلين والمهتمين بالشأن التعليمي. كما تندرج في سياق توجهات الوزارة الرامية إلى تخليق المنظومة التربوية وتكريس النزاهة والقيم وثقافة الواجب، وحماية حقوق المتعلم ومبدأ تكافؤ الفرص، وضمان الاستفادة العادلة والمنصفة للجميع من خدمات التربية والتكوين العمومية”.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: