وجهت عائلة مواطن مغربي من الجالية المغربية بألمانيا ، حرقت جثته من طرف السلطات الألمانية ، نداء إلى صاحب الجلالة والمهابة محمد السادس نصره الله ، بخصوص واقعة غريبة حدثت لأحد أفرادها المقيمين بألمانيا جاء فيها :
نبسط لكم يا مولاي الواقعة كما يلي ؛ حيث كان المسمى قيد حياته”أومار قيشوح” الحامل للبطاقة الوطنية رقم DF803441 ، والذي كان يعاني من مرض على مستوى البطن، وافته المنية يوم 2021/12/21 بفرانكفورت ، وتم حرق جثته يوم 29 من نفس الشهر ، من دون الإكتراث لديانته أو إخبار عائلته من قبل السلطات الألمانية بفرانكفورت ، ضاربة بذلك عرض الحائط العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والمادة السابعة عشرة من العهد الدولي التي تضمن الحقوق الفردية والأسرية والمادة الثامنة عشرة التي تصون حرية الدين والإعتقاد ، مع الإشارة أن المادة 27 من العهد الدولي المتعلقة بالحقوق المدنية والسياسية تنص على أنه لا يجوز حرمان الأشخاص المنتسبين إلى الأقليات الدينية أو العرفية من التمتع بثقافتهم الخاصة أو المجاهرة بدينهم وإقامة شعائرهم أوإستخدام لغتهم . مما يظهر جليا أن السلطات الألمانية أخلت بمسؤولياتها ، وسبحت في فلكها القنصلية المغربية .
وعلى هذا الأساس فإن الجالية المغربية بألمانيا ، التي تنحذر جذورها من المملكة المغربية الشريفة دولة الحق والقانون .
نناشد جلالتكم الشريف ، للتذخل لدى السلطات الألمانية ، للتحقيق من هذه الواقعة الغريبة التي صدمت قلوب الجالية المغربية جمعاء بألمانيا وخدشت مشاعرهم ، والتفضل بإعطاء أوامركم السامية لفتح تحقيق جدي ونزيه لدى القنصلية المغربية بألمانيا لتحديد المسؤولية التقصيرية ومدى التهاون من لدن مسؤوليها وترتيب الجزاءات .
كما نحيط كريم علمكم يا مولاي ، أن الجالية المغربية بألمانيا ، تنبه وبشكل مستعجل إلى خطورة تنصل مسؤولي القنصلية بفرانكفورت من واجباتهم إتجاه الجالية المغربية بألمانيا وخصوصا المتعلقة بالشؤون الإجتماعية ، والوضعية المأساوية التي أصبحت تعيشها جالياتكم بهذا البلد الأجنبي .
وكل الولاء للعرش العلوي المجيد ولجلالتكم المؤيد بالله.