تقريري إخباري لصحيفة إسبانية تقر أن المغرب أصبح قوة إقليمية والجزائر لم يعد لها وزن .
La redaction
كشفت صحيفة “الكونفيدينثيال” الإسبانية في تقريرها الإخباري ، أن المغرب أصبح قوة تحرج إسبانيا والجزائر لم يعد لها وزن ، مؤكدة أن هذه القوة تسعى لكي تأخذ بزمام الأمور في منطقة المغرب العربي، حيث أصبحت هذه القوة تظهر أنيابها لإسبانيا.
وأضافت ذات الصحيفة في تقريرها، أن قضية نزاع الصحراء لها إمتداد بين المغرب والجزائر وحتى إسبانيا التي كانت تستعمر هذا الجزء من الأراضي المغربية.
وأكد التقرير أنه رغم الصراع الدائر بين الجزائر والمغرب حول الصحراء المغربية فإن المملكة تعتبر قوة صاعدة في المنطقة، بالرغم من إفتقاره إلى الموارد ، في إشارة إلى النفط والغاز اللذان تمتلكهما الجزائر، معتبرة أنه رغم ذلك فالمغرب يمتلك إقتصادا ديناميكي حيوي، في الوقت الذي فقدت الجزائر الكثير من تأثيرها على بلدان إفريقية.
وأردفت نفس الصحيفة ، أن دور إسبانيا في منطقة المغربي العربي تأثر كثيرا بسبب الصراع القائم بين المغرب والجزائر، مشيرة إلى أن الصراع الأخير بين البلدين ليس في صالح إسبانيا ويحرجها حيث ترتبط بعلاقات مع الجار المغربي، وفي نفس الوقت تعتمد على الغاز الجزائري.
وفي نفس السياق ، قالت الصحيفة، إن المغرب حقق حضورا قويا في ظرف وجيز، وتمكن من التمدد الإقتصادي في العديد من البلدان الإفريقية، وهو ما أثر حتى على سياسة هذه البلدان التي أصبحت قريبة من توجهات الرباط وداعمة لعدد من القضايا المغربية، من بينها قضية الصحراء التي قررت العديد من البلدان الإفريقية فتح قنصلياتها في الداخلة والعيون، بينما تراجعت بلدان أخرى عن سياستها العدائية تُجاه المغرب، وعلى رأسها نيجيريا.
وأكدت الصحيفة، أن الجزائر إستفاقت على هول الفارق الكبير الذي حققه المغرب مقارنة بالجزائر في إفريقيا، حيث بدأت تسعى إلى تقليص هذا الفارق، من خلال “إعفاء الديون” لصالح العديد من البلدان الإفريقية في محاولة لكسب ودها.
وشدد تقرير الصحيفة الإسبانية، على أن الجزائر أخفقت في تحقيق مكاسب سياسية أمام المغرب الذي تمكن من تشعيب حضوره داخل القارة الإفريقية، وهو ما يدفع الجزائر اليوم إلى البحث عن سبل جديدة لكبح توسع وتمدد المغرب في إفريقيا .