بعد إنتظارات طويلة لساكنة مدينة القنيطرة ، لتعزيز شوارع المدينة بالنقل الحضري الذي طالما كان مطلبا ملحا للساكنة منذ سنوات ، ومع دخول الشركة المفوض لها تسيير النقل الحضري بالقنيطرة ، وبداية تشغيل حافلاتها الجديد بمختلف خطوط المدينة ، حيث فوجئت ساكنة مدينة القنيطرة في أولى أيام عمل شركة النقل ، بإرتباك كبير في ركوب الحافلات ، حيث إختلطت عليهم الخطوط المخصصة لمختلف الجهات ، وكذلك نقط المحطاب الخاصة بالركوب ، فأصبحت متباعدة جدا عن بعضها البعض ، حيث أن الشركة لم تأخد بعين الإعتبار توزيع المحطات ، كما أن لوحات إظهار أرقام الخطوط غير واضحة بحيث لا يستطيع جميع المواطنين قراءتها لصغر حروفها وأرقامها وتعقيد تصميمها ، كما أن الحافلات بمجرد إستيفاء وملئ أماكن ركابها ، فإنها لا تتوقف بالمحطات الإجبارية مما يخلق تدمرا وسخط كبيرين لدى مرتاديها ، ويفسح المجال لأعمال خارجة عن القانون ، هذا في وقت يعاني فيه المستخذمون والموظفون وغيرهم من صعوبة الوصول إلى مقرات عملهم ومقرات سكناهم في الوقت المحدد .
فدخول الشركة الجديدة غمار تسيير النقل الحضري بالقنيطرة ، دون إستحضار جمعيات المجتمع المدني والتشاور معهم ، وأخذ ملاحظاتهم ونصائحهم ، بصفتهم الأقرب للمواطنين ونبض معاناتهم ، يجعل الشركة وجها لوجه أمام مشاكل محتملة مستقبلا .
وفي نفس السياق ، أفادت الفاعلة الجمعوية بالقنيطرة “ليلى حجاج” لبعض المنابر الإعلامية بمناسبة لقاء تواصلي بمناسبة دخول الشركة الجديد لتسيير النقل الحضري بالقنيطرة ، حيث قالت أنها جاءت لهذا اللقاء التواصلي بعد إنتظار دام خمسة وعشرون شهرا وأعدت العدة بمجموعة من النقط لمناقشتها مع المسؤولين على هذا المرفق الحيوي ، ولمعرفة أيضا المقاربة التي إعتمدوها لبداية إنطلاق الحافلات بالقنيطرة ، كون هذا الملف يعتبر شائكا دام قرابة السنتين ، الملف الذي يخص ساكنة القنيطرة عامة بشركائها ومنتخبيها ، وبالطبع المجتمع المدني الشريك القوي الذي كان من الأولى وضعه في الصورة لحيلولة المشاكل كما كان دائما ، كما أضافت أنه كان من الأجدر وضع دفتر تحملات الشركة وشروطه في البوابة الإلكترونية للجماعة ، للإطلاع والوصول إلى المعلومة وعلى أساسه يمكن التذخل ، لكن ومع الأسف لم يحدث هذا فقد إقتصرنا على أخذ المعلومات من ندوة خاصة بالصحافة سبق أن نظمتها الشركة والجماعة.
وفي الختام طالبت الفاعلة الجمعوية ليلى حجاج المجلس الجماعي بالقنيطرة ، أن يقوم بوضع دفتر تحملات الشركة الجديدة لتسيير النقل الحضري بالقنيطرة وكل الأشياء المتعلقة بالشأن المحلي في بوابة الجماعة للإطلاع عليه، وأعتبرت أن أي مشروع بدون مقاربة تشاركية لا يكتب له النجاح .