حملة “مش صحفي” تبدأ عملية رصد ظاهرة إنتحال صفة صحفي بالمغرب ومطالب للنقابة للتعجيل بإجراءات التطهير.

تورية الغريب

أفاد بوشعيب البازي الصحفي بالمؤسسة الإعلامية الرائدة في العمل الصحفي”أخبارنا الجالية”، بصفته مؤسس حملة “مش صحفي” ، إن الحملة شرعت يومه الإثنين 10 يناير 2022 ، في رصد بيانات ووقائع منتحلي المهنة بمدينة القنيطرة ، وفقًا لعدد الشكاوى التي وردت من الزملاء بالمدينة جراء الإنتشار المهول لهذه الظاهرة الخطيرة ، تمهيدًا لتقديمها لنقابة الصحفيين المعتمدة ، لافتًا النظر إلى أن إنتحال صفة صحفي أضحت منتشرة بطريقة غريبة ، عبر نشر معلومات مغلوطة ومضللة تخلق اللبس والشك لذى الرأي العام، الشيء الذي نتج عنه تعطيل عمل الزملاء الصحفيين سواء المنضويين بنقابة الصحفيين أو العاملين تحت التمرين في المواقع الصحفية ، كما أن هذه الظاهرة ساهمت بشكل كبير في عرقلة جهود الدولة في حربها ضد الأخبار الزائفة والإشاعات التي تهدد مسيرة التنمية والأمن العمومي للبلاد.

ونبه “بوشعيب البازي” المجلس الوطني للصحافة بما جاء في إحدى بلاغاته السابقة إبان بداية تأسيسه وهيكلته ،
بما يلي “أن التطورات التي عرفها المشهد الإعلامي بالمغرب ، بعد إقرار مدونة الصحافة والنشر وتكوين المجلس الوطني للصحافة ، مؤكدا على ضرورة حماية مهنة الصحافة من التسيب والرداءة التي باتت تهددها، جراء إلتحاق بعض المتطفلين بها ، داعيا إلى تعزيز شروط الولوج للمهنة، والقطع مع كل أشكال الإبتزاز التي بدأت تظهر بطرق مختلفة” .
وفي نفس السياق ، أضاف “البازي” ، ان السلطات الأمنية يجب أن تضرب بيد من حديد كل من خولت له نفسه انتحال صفة صحفي و ليتحقق ذلك يجب على المدير العالم للأمن الوطني السيد عيد اللطيف الحموشي أن يعطي تعليماته لتكوين الشرطة المغربية في هذا المجال لأن أغلبية رجال الامن لا يفرقون بين الصحفي و المنتحل الصفة ، و ليس لهم دراية بالوثائق التي يجب أن يتوفر عليها الصحفي المهني خلال تأدية واجبه .

و قد سبق أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن نددت بكل أساليب التمييع التي تمس مهنة الصحافة، مؤكدة في بيان لها، منتصف مارس الماضي 2021،” أن هناك إستمرار من بعض منتحلي العمل المهني في لعبة البحث عن الإثارة بأسلوب تطغى عليه الهواية والتسلية” وفق تعبير البيان النقابي.

وأردف “بوشعيب البازي”، إلى أن حملة «مش صحفي» مستمرة في رصد بيانات منتحلي المهنة بالقنيطرة وتقديمها لنقابة الصحفيين بإعتبارها الجهة الوحيدة المخول لها ، مخاطبة الجهات المعنية لإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالفين، حيث من المقرر أن تواصل الحملة رصدها لبيانات المخالفين ومنتحلي المهنة في المدن المغربية .
كما طالب السلطات القضائية التعامل بحزم مع كل منتحلي صفة صحفي، الذين يستغلون اللبس الحاصل لدى عدد من المواطنين في التمييز بين وسائل الإعلام ومنصات التواصل الإجتماعي والصفحات الفايسبوكية .

وعليه طالب “البازي”، أعضاء المجلس الوطني للصحافة، مواصلة إجراءات التطهير والتصدي لظاهرة إنتحال المهنة وإنتشار صفحات ومواقع إعلامية وهمية لا تمت بصلة لمهنة الصحافة ، لافتًا النظر أن بعض الزملاء الصحفيين سبق وأن خاطبوا رسميًا الجهات المختصة وعدد من الوزارات المعنية بمنع التعامل مع منتحلي صفة صحفي والتحقق من هويته .
وقد سبق أن وردت عدة شكاوى من الزملاء المراسلين والصحفيين بالعديد من المدن المغربية جراء الإقصاء والتهميش بالرغم من وجود صفة المهنية والكفاءة الصحفية ، والرغم من تهافت البعض إلى تأسيس إطارات وجمعيات صحفية بدعوى الدفاع عن حقوق الصحفيين لضمان حضورهم في مختلف المناسبات وتغطية مختلف الأحداث بالمدينة ، لكن واقع الحال برهن على عكس ذلك بتكريس عامل الإنتقائية والمحاباة والعشائرية ، وبذلك ذهبت إنتظارات وأماني الصحفيات والصحفيين أدراج الرياح ، مما فتح الأبواب على مصراعيها لإنتشار منتحلي المهنة بين المؤسسات الحكومية والشبه الحكومية وفروع الوزارات و مراكز الشرطة ، وقيامهم بلقاءات صحفية وهمية صورية ، وتوصلهم بدعوات دائمة ومستمرة لحضور أحداث وأنشطة رسمية للمسؤولين ، دون غيرهم من الصحافيات والصحفيين الشرعيين ، مما خلق لدى الزملاء الصحفيين بصفة خاصة بمدينة القنيطرة ، نوعا من الحيف والحكرة ، جراء هذا الفعل الذي يعتبر عملا غير قانوني وغير دستوري ، نتج عنه تهميش طاقات وكفاءات صحفية كان الأولى أن يستفيد منه المشهد الإعلامي القنيطري والمغربي .

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: