أمريكا تُصدر خريطة العالم “الرسمية” تشمل المغرب بصحرائه والجزائر تهدد بقصف واشنطن
أردان ماجدة
أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية عبر المجلة الرسمية لوزارة الخارجية، خريطة العالم التي تعترف بها بشكل رسمي بما تتضمنه من حدود للبلدان والكيانات الموجودة على الأرض، وتظهر فيها خريطة المغرب كاملة الحدود بما فيها الأقاليم الصحراوية الجنوبية.
وقالت مجلة “State Magazine” الناطقة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية، أن هذه الخريطة تم إعدادها من طرف المكتب الجغرافي والقضايا العالمية (GGI) التابع للوزارة، حيث انتهى من إعدادها في أبريل الماضي، وتُعرف باسم خريطة “وظائف الخدمة الخارجية”.
وتقوم هذه الخريطة بإظهار الحدود الدولية التي تعترف بها الولايات المتحدة الأمريكية بشكل رسمي، كما تصور الوجود الرسمي لوزارة الخارجية في جميع أنحاء العالم والهيكل التنظيمي للمكاتب الإقليمية، وهي الخريطة التي تعتمد عليها الولايات المتحدة ويتم وضعها في جل المكاتب الإدارية التابعة للوزارة الخارجية.
وتؤكد وزارة الخارجية الأمريكية مرة أخرى، عبر هذه الخريطة المستحدثة، استمرار الولايات المتحدة في الاعتراف بالخطوة التي أقدمت عليها الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة دونالد ترامب، عندما أعلن الاعتراف الرسمي للولايات المتحدة بسيادة المغرب على الأقاليم الصحراوية باعتباره جزء لا يتجزأ من الأراضي المغربية.
كما أن هذا الخطوة الجديدة، هي تأكيد للكثير من الذين كان يتوقعون أن إدارة بايدن ستعمل على على التراجع على الاعتراف الذي وقعه دونالد ترامب، والعودة إلى الموقف السابق الذي لا يعترف بسيادة المغرب على الصحراء، ويعتبر المنطقة لازالت محل نزاع يحتاج إلى حل لدى الأمم المتحدة.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من بلدان العالم، قبل اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء في دجنبر 2020، تضع خريطة المملكة المغربية مجزئة عن الصحراء، حيث يتم رسم خط متقطع بين المغرب والأقاليم الصحراوية في انتظار إيجاد حل للنزاع من طرف الأمم المتحدة.
وتعتبر أمريكا الآن أن الحل الذي يقدمه المغرب لحل النزاع في الصحراء، والذي يتعلق بمبادرة الحكم الذاتي، هي الحل العادل والمناسب لإنهاء هذا النزاع الذي دام أكثر من 4 عقود مع جبهة “البوليساريو” الإنفصالية التي تطالب بالانفصال عن المغرب.
ويستند المغرب على الشرعية التاريخية في مطالبه بالصحراء، حيث يعتبر أن الصحراء كانت جزءا لا يتجزأ من المغرب، ولم تكن هناك دولة صحراوية في المنطقة حتى تطالب بالاستقلال والانفصال عن المملكة المغربية، وإنما يتعلق الأمر بمجموعة من الصحراويين الذين قرروا إنشاء دولة لم تكن موجودة، وهو ما لا يُمكن أن يقبل به المغرب.