تنظم الجالية المغربية في العالم العديد من التظاهرات فنية و وطنية تبرهن من خلالها على حبها لوطنها و لملكها ، و يحضر هذه اللقاءات شخصيات سياسية و رجال أعمال و فاعلين جمعويبن و نساء و رجال يبحثن خلسة عن نصفهم الثاني كما يدعى لهذه الاحتفالات ديبلوماسيين سواء من السفارات او القنصليات المغربية .
لكن لوحظ مؤخرا تواجد بعض الأشخاص من جنسيات عربية مختلفة يتابعون هذه التظاهرات الفنية و يحضرونها و خصوصا التظاهرات الوطنية التي تستدعي حضور شخصيات سياسية و ديبلوماسية ، الشيء الذي لا يسمح لأي مغربي داخل السفارات الاجنبية حتى الاعلام المغربي يمنع من دخول احتفالات دول عربية أخرى .
الشيء الذي جعل طاقم أخبارنا الجالية بالقيام ببحث في بلجيكا لتفسير بعض المعطيات التي ربما تكون لها أبعاد أمنية و بإمكانها أن تمس بالسيادة المغربية و بأمنها .
و قد اتضح من خلال بعض التظاهرات التي نظمت ببلجيكا حضور مهاجرة جزائرية ( غ. ش) التي تبين من خلال البحث المعمق انها تعمل لصالح السفارة الجزائرية ببلجيكا و تمدها بتقارير استخباراتية على المهاجرين المغاربة و عن تصريحات المسؤولين المغاربة في هذه المناسبات ، نفس الشيء للمهاجرة التونسية الجنسية ( م – م ) المعروفة من خلال كل الاجهزة الامنية كعميلة للعديد من الاجهزة الاستخباراتية .
و قد انتشرت مؤخراً بطريقة سرطانية بشعة دكاكين وأكشاك متنقلة من تحت بير السلم في بلجيكا مراكز وهمية لحقوق الانسان والنوايا الحسنة وأكاديميات للسلام والعدالة والإنسانية و منابر اعلامية عربية تعمل لصالح أجهزة أمنية لدول عربية توزع علي غاويين الشهرة ومجانين العظمة شهادات مضروبة فخرية مقابل مواعيد غرامية وأشياء أخرى وذلك لتلميع بعضهم وتعويض عقد النقص لديهم وطمعاً في مناصب لا يستحقونها للإستمرار في النصب علي البسطاء ومن لا يعرفونهم ويعرفون قصة حياتهم ووجههم الحقيقي يستخدمونها بعد ذلك بدون خجل في تقديم أنفسهم ومعاملاتهم مع المسؤولين وفي منصات الاعلام وصفحات التواصل الاجتماعي ليتبين في ما بعد أن الشخص يبحث فقط عن معلومات لتقديمها لبعض السفارات العربية و أجهزة أمنية معادية للوطن .
فالغريب هو أن المغاربة أذكياء و ليس من السهل ان يستغلوا من طرف أجانب ينتحلون صفة إعلاميين و رؤساء منظمات دولية للحديث معهم و تصويرهم في برامج وهمية لا تنشر في أغلب الاحيان و حتى و إن نشرت فمكانها الوحيد هو مواقع التواصل الاجتماعي ، فالمؤسسات الاعلامية و المنظمات الدولية لا ترسل اشخاص ببطاقات مزيفة و شهادات الفوطوشوب و لا تطلب من الشخص أخد مواعيد غرامية مع بعض المشبوهات .
و من خلال هذه المعطيات نوجه نداءنا للهيآت الديبلوماسية و الجمعيات المغربية بمحاربة هذه الظاهرة المرضية السلبية كما يجب محاسبة هؤلاء النصابين الدوليين والمصابين بالهوس والعقد النفسية الذين يكون مكانها الصحيح في العيادات والمصحات النفسية وليس تصدر المشهد الاجتماعي بألقاب مزيفة وشهادات وهمية بدون قيمة حقيقية لا تساوي حتي ثمن الورق والحبر الذي كتبت به.