أفادت بعض المصادر المتخصصة ، أن أكثر من 4 ألآف مهاجر غير شرعي، لقوا حتفهم في محاولات الوصول إلى إسبانيا من المغرب، في رقم دفع مصادر إعلامية من مدريد، لوصف طريق الهجرة هذا، واحدا من أخطر طرق الهجرة في العالم.
وكالة “andalou agency ” الإسبانية، إعتبرت أن الحصيلة تكشف أن سنة 2021، كانت واحدة من أكثر السنوات مأساوية بالنسبة للمهاجرين، لتُتابع نقلا عن تقرير لإحدى المنظمات غير الحكومية، ” إن الوفيات على الطرق المؤدية إلى أسبانيا زادت بنسبة 102.95 في المائة مقارنة بعام 2020، وإن تشديد سياسات مراقبة الهجرة كان له تأثير واضح في هذه الزيادة، في البر كما في البحر.”
وأضاف التقرير ذاته ” ويحدث أكبر عدد من الوفيات، إلى حد بعيد ، في رحلة البحر من غرب إفريقيا إلى جزر الكناري، حيث جرى العثور فيه على أزيد من حطام 124 قاربا”.
وسجل تقرير المنظمة، حسب الوكالة الإسبانية ذاتها، أن معظم الضحايا من الرجال، فيما كان عدد النساء 628 امرأة، والأطفال 205 طفلا، وقد أطلق عليهم التقرير وصف “المُهجرين”.
من جانب آخر، رأت وكالة “andalou agency”، أن سياسات الردع والإحتواء التي تفرضها أوروبا والمغرب على طرق غرب البحر الأبيض المتوسط، هي التي أدت لإستمرار تدفقات الهجرة إلى المحيط الأطلسي، مما جعل جزر الكناري الوجهة الرئيسية للأشخاص المتنقلين.
وأفاد المصدر ذاته، أنه قد تم العثور في هذه الوجهة، على زوارق خشبية صغيرة، كما تم العثور على بقايا بشرية، دون الحديث عن أعداد كبيرة من الزوارق والقوارب التي لم يوجد لها أثر لحد الآن.
وتابع، أن 95 في المائة من الضحايا على طريق الهجرة إلى أسبانيا، يموتون في عرض البحر دون أن يتم انتشال أجسادهم، حيث فقد مواطنون من 21 بلدا أرواحهم في محاولة للوصول إلى الساحل الإسباني.
وأشار إلى أنه وبالإضافة إلى القوارب غير الآمنة والرحلات الطويلة، التي تعد السبب الرئيسي في وفاة المهاجرين، فإن الأسباب الأخرى للوفاة تشمل المهاجرين الذين يتركون في حالة صحية سيئة، وبعد انتظار طويل في ظروف قاسية، أو لانعدام الخبرة الملاحية لدى المهاجرين.
وأضافت أيضا، انه من الأسباب عدم التنسيق بين البلدان في بعثات الإنقاذ، والتخفيض في الموارد المخصصة لهم ، وكذا التأخيرات غير الضرورية في أوقات الإنقاذ ، دون نسيان بعض السفن التي ترفض تقديم المساعدة خوفا من الملاحقة القضائية في بلدانها.
هذا، ولم تمنع حصيلة المُتوفين هذه، الراغبين في الهجرة، في التخلي عن حلم الوصول إلى إسبانيا، حيث مازالت المحاولات مستمرة، برا وبحرا، والتي كان آخرها محاولة أزيد من 500 شخص العبور إلى سبتة المحتلة، مُستغلين مناسبة حلول رأس السنة الميلادية.