منظمة إسبانية غير حكومية تكشف عدد المهاجرين غير الشرعيين المفقودين من بينهم مغاربة
La rédaction
الوجهة الأوروبية تعدّ حلم العديد من المهاجرين غير الشرعيين خصوصا من البلدان المغاربية، غير أن هذا الحلم يبقى ناقصا لكثير منهم، وهذا ما أثبتته منظمة “كاميناندو فرونتيرا” الإسبانية غير الحكومية بكشف أعداد المفقودين.
وخلافا لما نشرته سابقا المنظمة الدولية للهجرة، التي كشفت أن عدد الغرقى والمفقودين بلغ 955 مفقودا، مع ترجيحها إمكانية أن يكون العدد أكثر، أكدت منظمة “كاميناندو فرونتيرا” أن عددهم بلغ 4404 مفقودا من بينهم 205 طفلا.
وألقت المنظمة ذاتها باللوم على “السياسات الأوروبية القاضية بالحد من الهجرة في المتوسط، معتبرة أنها دفعت المهاجرين إلى البحث عن طرق أخرى أكثر خطورة للوصول إلى أوروبا”.
للإشارة، فإن الراغبين في الهجرة اضطروا إلى اتخاذ طريق جزر الكناري، “أحد أخطر المعابر لأوروبا”، للوصول إلى السواحل الإسبانية، بعد إجراءات الحد من الهجرة المتخذة، حسب المنظمة ذاتها.
ووفق ما صرحت به مؤسسة “كاميناندو فرونتيرا” لرويترز، هيلينا مالينو، فإن الأرقام الحالية هي أسوأ أرقام تم جمعها منذ بداية الإحصاء في 2007.
وقال مالينو في هذا السياق، إن “الحد الأدنى لأعداد الضحايا هو 4404، الحقيقة هي أنه قد يكون هناك المزيد، وغالبا ما تختفي القوارب في الأطلسي في طريقها إلى أرخبيل الكناري دون أن تترك أثرا، ما يفسّر جزئيا سبب عدم استرداد جثث 95% ممن ماتوا أو اختفوا”.
ووفقا لإحصاءات السلطات الإسبانية، فقد وصل 22200 مهاجرا إلى الكناري خلال 2021، واختفى 4016 مهاجرا على تلك الطريق، حسب المنظمة.
للإشارة، فإن إحصاءات المنظمة غير الحكومية، مستمدة من “تلقي مكالمات استغاثة من المهاجرين أو عائلاتهم لتنبيه خفر السواحل وخدمات الإنقاذ البحري”.