معذرة مغاربة العالم .. نريد تحويلاتكم المالية

بقلم : رمزي ادريس الروكي

تعليق الرحلات من والى المغرب هو العنوان الرئيسي الذي يتناقله جل مغاربة العالم الذين أصبحوا متذمرين من القرارات العشوائية التي استمرت لأكثر من سنتين دون مراعاة الظروف القاسية  و الصعبة التي تجتازها الجالية المغربية ، وأمام غياب أي بلاغ رسمي حكومي أو برنامج عملي لفتح الحدود في وجه مغاربة العالم الذين أغلبيتهم أخذت اللقاح في بلدان إقامتها ولا تشكل أي خطر حقيقي لنقل العدوى فان الحكومة مصرة على تعذيب مغاربة العالم بشكل واضح  وغير مفهوم.

في اطار غياب تصور واضح وعلمي مبرمج مبني على المعطيات  بشأن إعادة فتح الحدود البرية والجوية والبحرية ، تصر حكومة أخنوش على تجاهل هذا الملف، عاجزة عن تقديم أي استراتيجية واضحة أو موعد محدد لاستئناف الرحلات الجوية أقل ما يقال عنها أنها غير مقنعة.

السؤال الذي يطرحه جميع المغاربة هو كيف للوطن أن يغلق حدوده على أبنائه بهذا الشكل المقرف؟

عجز الحكومة و عدم امتلاكها لأي تصور واضح حول موعد فتح الحدود أمام مغاربة العالم، تعداه الى مستويات قياسية وغير مسبوقة في انعدام  التواصل معهم، على الأقل عبر بلاغات رسمية، من شأنها أن تخرجهم من حالة الشرود التي هم عليها اليوم بشكل استثنائي، وكأن الحكومة المغربية تخبرنا جميعا كمهاجرين عبر العالم لا نريد منكم الا تحويلاتكم المالية المهمة.

لا توجد أية حكومة في العالم منعت مواطنيها من الدخول لبلدانها بهذا الشكل وبهذه الطريقة الا الحكومة المغربية وهو رقم قياسي جديد سيسجله التاريخ حول التعامل لا انساني الذي اقترن بها وبتعاملاتها مع الجالية المغربية عبر العالم وهنا نؤكد للجميع أننا مغاربة ومواطنين كاملي الأهلية ولا يحق لأي كان منعنا من ولوج بلدنا الحبيب فهو أمر مناقض تماما لأي قانون وللدستور المغربي.

ان التبرير الوحيد الذي يقدم لنا وبشكل فضفاض هو أن اللجنة العلمية هي المشرفة على اعطاء التوصيات العلمية للحكومة من أجل الأخذ بها وهنا وجب علينا الوقوف على الكثير من التناقضات أولا أن الكثير من أعضاء هذه اللجنة عبروا  بشكل رسمي أو غيره عبر حساباتهم الشخصية أنه لا مبرر لإغلاق الحدود في وجه مغاربة العالم ، ثانيا أن تعطينا الحكومة في قرار مختصر لا يتعدى أسطر قراراتها وتؤكد فيه على أنه سيتم خلال كل نهاية الشهر اعادة صياغة قرار جديد والأكيد أن احدى البرلمانيات وفي قبة البرلمان أكدت أن الحكومة قررت بشكل نهائي اغلاق الحدود الى نهاية شهر مارس وهو تناقض صارخ وكذب على الذقون.

الأكيد أن مغاربة العالم يعيشون اليوم ظروفا اجتماعية ونفسية جد صعبة منذ الإغلاق الأول للحدود في مارس2020، وهي الظروف التي زادت تأزما بعد الإغلاقات المتواصلة  للحدود ، حيث انقطعت الصلة بين مغاربة العالم والوطن التي كانت متواصلة عبر الرحلات الاستثنائية، وهو ما خلف مآسي وفواجع اجتماعية لن تندمل وستكون لها نتائج مستقبلية سلبية واثار اجتماعية صعبة.

ان مطالب مغاربة العالم اليوم هي جد بسيطة لا تتعدى قرار حكيم مبني على أن الجالية ليست أرقاما بل هي قناعات مترسخة مبنية على المواطنة الكاملة و لا يملك أي أحد ان يقطعها بالبث والمطلق وبأي طريقة أو تفسير.

مغاربة العالم اليوم توجه مطلبها الى صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله بأن يعطي أوامره المولوية الكريمة من أجل أخذ قرار نهائي لفتح الحدود في وجه مغاربة العالم

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: