البوليساريو والجهل والطيش والتهور مؤشرات قوية على الانهيار القريب لسلطة العسكر في الجزائر

كرم

الصفات  التي  ينعتون  بها  عناصر السلطة  العسكرية  الحاكمة  في  الجزائر نذكر منها :  العصابة  –  الكراغلة -الحلوف – أولاد فرنسا – أولا  الزنا – أولاد  الحرام –  الحركي  الخ  الخ … كما  يمكن أن  نذكر صفات  الجماعة  التي  تسير  وراء  هذه  العصابة  وتطبل لها  نذكر  منها  مثلا :  بوصبع  الأزرق – الشياتة –  شعب  بومدين  الحلوف – شعب  المغفلين  الخ الخ الخ …

  • ومعلوم  أن المقبور بومدين  قد  ترك  للعصابات  العسكرية  الني توالت على  حكم  الجزائر قيودا  من سلاسل  فولاذية  تكتف  كل سلطة عسكرية  جاءت لتحكم  أحرار شعب الجزائر، هذه السلاسل الفولاذية  تركت العصابة  الحاكمة في  الجزائر  مربوطة  إلى ماضٍ  تعيس  جعل العالم  يراهم  كجماعة من  الحقى المعتوهين  يخبطون  في  السياسة  والدبلوماسية  المعاصرة  خبط  عشواء مما  جعل  حكام  الجزائر (عسكر ومدنيين )  أضحوكة  العالم  الذي  يتفرج  عليهم  كأنهم  حيوانات  متوحشة  في  قفص  كبير اسمه  ( الجزائر ) … هذه  السلاسل  الفولاذية  التي  تركها  المقبور  بومدين  وتربط  كل  عصابة  جاءت  لتحكم  الجزائر هي :   البوليساريو والجهل والطيش والتهور، دون أن ننسى بهارات  الطبخة  كالقفزات الجنونية  في  الفراغ  التي  تضيفها  كل  عصابة  من  المجرمين  من عسكر  الجزائر ، تضيفها  العصابة  إلى  فترة  حكمها  في  الجزائر مما  جعل  العالم  لم  يفرق  بين  حكم  المقبور بومدين و كل  من  جاء  بعده ( عسكر ومدنيين ) ، لأن  كل  واحد  من  الذين  أتى  بعده  كان  يلتزم  بهذه  الصفات  لأنها  تدور في  قوقعة  الصفة  الكبرى  ألا  وهي  ( الجهل  المُطْـبِقِ  بالسياسة  عموما ) … ( ملاحظة : وجدتُ في معجم المعاني أن الجهل  المُطْبِقَ هو اِعْتِقَادُ الشَّيْءِ عَلَى خِلاَفِ حَقِيقَتِهِ.)

يتصفون  بالجهل  العام  في  كل  الميادين ، لأن العصابة  الحاكمة في الجزائر تحرص مثلا على فضح جهلها  المطلق بقراءة الوثائق أي وثائق  كانت وبأي  لغة كانت، إنهم  أُمِّيُّونَ  ليس  أمية  فَـكِّ  الحروف  بل  أمية  المَعْرِفَةِ ، أي  الجهل  بأسس المعرفة  البسيطة  جدا  والتي  لا يتصف بها  إلا  المتشردون  في  الشوارع  الذين  كرهوا  مؤسسة  المدرسة  واختاروا  العيش  معيشة  مجتمع  الشوارع  والحواري  والأزقة ، معيشة  دور الدعارة  وحواري  العاهرات ،  هؤلاء  هم  حكامنا ،  فهم  لا يفهمون   :

1) قراءة  كل  قرارات  الأمم  المتحدة  ومجلس  الأمن  وجامعة  الدول  العربية  ومنظمة  الاتحاد  الإفريقي والبنك  الدولي  وغيرها  من  المنظمات   العالمية  السياسية  والاقتصادية  والمالية ، لأن   في  جماجم  العصابة الحاكمة  في  الجزائر  ( عسكر ومدنيين )  لأن  في  جماجمهم  معاني  كلمات  لا تمت  بصلة  لما  يعرفه  أبسط  سياسي  في  الصومال أو أفغانستان  أوالنيجر  في  هذا  العصر ، وتعتبر  هذه  الدول  من  أكبر  الدول  جهلا  في  العالم  بالقراءة  والكتابة … لذلك  فهذه  العصابة  الحاكمة  في  الجزائر  لها  عالمها  الخاص  الذي  تعيش فيه ، وهو  عالم  صنعته  بجهلها  وعزوفها  عن  الاطلاع  على  المعرفة  المعاصرة  ، المعرفة  السياسية  والاقتصادية  والمالية  والاجتماعية  ، فسجنوا  أنفسهم  فيما  أوصاهم  به  الجاهل  الأكبر  المقبور  بومدين .

2) العصابة  الحاكمة في الجزائر لا  تفهم  شيئا  في  الأهداف  المسطرة  لمنظمة  الأمم  المتحدة  ولا  مجلس  الأمن  ولا جامعة  الدول  العربية   وغيرها  من  المنظمات   العالمية  السياسية  والاقتصادية  والمالية  مثل  البنك  الدولي  وصندوق النقد  الدولي  مثلا ، لذلك  فالعصابة  معزولة  عن  العالم  لأنهم  لا يفهمون  لغة  هذا  العالم ، لا يفهمون  تلك اللغة  التي  تنظم  العلاقات  فيما  بين  الدول المنتسبة  لهذه  العالم ، إلا  حكام  الجزائر  فهم  يعيشون  في  كوكب  آخر  لأنهم  في  نزاع  مع  هذه  المنظمات  بسبب  جهلهم  للغة  التي  تتواصل  بها  هذه  الهيئات  والمنظمات  الدولية  مع  الدول  ، ولأن  الغالب  الأعم  أن  ما  يربط  بين  العصابة  الحاكمة  وهذه الهيئات  والمنظمات  الدولية  هو  حديث  الصم ،  فالمنظمات  العالمية  تتحدث  لغة  العالم  المعاصر  للقرن  21  وحكام  الجزائر  في  جماجمهم  قاموس  لغوي  يعود  لقرون  غابرة  ، فالتواصل  مستحيل  إطلاقا  بين  حكام  الجزائر  وهذه  المنظمات  الدولية .

3) مصيبة  حكام  الجزائر  أنهم  لا  يفهمون  بعضهم  بعضا  فكيف  سيفهمون  ما  يصدر من  قرارات  عن  المنظمات  الدولية  السياسية  أو الاقتصادية  والمالية ، فهذه  العصابة  تعيش في  نزاع  أبدي  فيما  بينها  من جهة  وفيما  بينها  وبين  المنظمات  الدولية  من  جهة  أخرى …هذه  العصابة  تفهم  لغة  واحدة  هي  لغة ( العنف )  سواءا العنف السلطوي أو العنف اللغوي أو العنف تجاه الذات وتجاه العالم  الخارجي …

  • نماذج  من  الأمية  الضاربة  أطنابها  في  عمق  جماجم  العصابة  الحاكمة  في  الجزائر :

1) ستكون بدايتنا  من  الأمم  المتحدة  وبالأخص  ما  يتعلق  بحقوق  الإنسان :  تقول ديباجة  وثيقة  الإعلان  العالمي  لحقوق الإنسان  الصادرة  في  ديسمبر  1948 : ” لما كان الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم…ولما كان تجاهل حقوق الإنسان وازدراؤها  قد أفضيا إلى أعمال  أثارت همجيتها  الضمير الإنساني، وكان غاية ما يرنو إليه عامة البشر انبثاق عالم يتمتع فيه الفرد بحرية القول والعقيدة ويتحرر من الفزع والفاقة…ولما كان من الضروري أن يتولى القانون حماية حقوق الإنسان لكيلا يضطر المرءُ آخرَ الأمرِ إلى التمرد على الاستبداد والظلم…ولما كان من الجوهري تعزيز تنمية العلاقات الودية بين الدول …الخ الخ الخ …فإن  الجمعية العامة  للأمم  المتحدة  تنشر على الملإ هذا  الإعلان  العالمي لحقوق الإنسان بوصفه  المثل الأعلى المشترك الذي ينبغي أن تبلغه  كافة  الشعوب والأمم واضعين هذا  الإعلان نصب أعينهم .” …فهل  وضعت  عصابة  المقبور  بومدين  التي  توالت  على  السلطة  التي  اغتصبها  من  يد  أحرار  الجزائر  وطاردهم  في  كل  نواحي  الجزائر  وأصقاع  العالم  وقتل  من قتل  وحكم  بالتشريد على  غيرهم  والمنفى  عن  الوطن  عن  أكثرهم  ، وقد  كانت  العصابة  الحاكمة  في الجزائر  قد  ضربت  مثلا  في خرق  حقوق  الإنسان  في أبشع  عمل وحشي  عرف  به  المجرمون  الحاكمون  في  الجزائر  داسوا  فيه   على  أبسط  حق  من  حقوق  الإنسان  وهي  ( حقه  في  الحياة  )  فذبحوا  بدم  بارد  250  ألف  جزائري  فيما  يُعرف  باالعشرية  السوداء ،  مع  أكثر  من  60 ألف  فقيد  لا يزال  مصيرهم  مجهولا  إلى اليوم …إنه  الجهل  المطلق  بالعلم  والمعرفة  عموما  وبعلوم  السياسة  على  الخصوص ، فلو  كان  بين  كابرانات  فرنسا  رجل  عاقل  لما  استرخصت  العصابة  أرواح  أكثر  من  ربع  مليون  جزائري ، لأن العصابة  الحاكمة  في  الجزائر  عبارة  عن  قطيع  في  غابة  مكون  من  مختلف  الوحوش  المفترسة  لا  تمت  بصلة  للإنسانية  التي  تحدث  عنها  الميثاق  العالمي  لحقوق الإنسان ، فهل  تَحَرَّرَ  الشعب  الجزائري  الحر  مع  هذه  العصابة  من  الفزع  والفقر والفاقة ، كلا ، ثم كلا، إنهم لا يعرفون  حقوق الإنسان، لأنهم  جُهَّالٌ  أُمِّيُّونَ  لا يستطيع  أحدهم  قراءة  فقرة  من  فقرات  الإعلان  العالمي  لحقوق  الإنسان  وفهمها  فهما  حقيقيا  لذلك  احتقروا  الإنسان  الجزائري  واعتبروا  أنفسهم  أرقى  عِـرْقِيّاً  من  أحرار الجزائر وحرائرها وقد أفضى بهم جهلهم إلى أعمال  أثارت  همجيتها  الضمير الإنساني ففعلوا  بأحرار  الجزائر  أبشع  الأعمال  الهمجية  ولا يزالون  كذلك إلى الآن  ونحن  في  2022  ، لقد  أحرق  نيرون  روما  بمن  فيها  عام  64  ميلادية  فكانت  جريمته  من  أبشع  جرائم  البشرية  وترك  مثلا  سائرا  يقول ” مات  نيرون  وبقيت روما ” …كذلك  نقول  للهمج  الذين  يقتلون  الشعب  الجزائري : ” قتلتم  وستقتلون أحرار الشعب  الجزائري ، وستذهبون إلى الجحيم  وستبقى الجزائر”

2) الهَمَجُ  الذين  يحكمون  الشعب  الجزائري  لا يقرأون الاتفاقيات  ولا  قرارات مجلس الأمن وإذا  قرأوا  بعض  فقراتها  فهم لا يفهمون منها  شيئا لأنهم  هَـمَجٌ  وجهَّالُ  القرن  21  ولأن  القاموس  اللغوي  الذي  في  جماجمهم  قاموس  قديم  جدا  جدا : لو  كانوا  يقرأون  ويفهمون  قرارات  مجلس الأمن  الخاصة  بقضية  فلسطين مثلا  أو قضية  الصحراء  المغربية  لما  ساروا  61  سنة  عكس  التيار  في  القضية  الفلسطينية ، و46  سنة  هائمون  في  سراب  الصحراء  المغربية …. فبخصوص  قضية  فلسطين  فقد  عرفت  منعرجا  حاسما  بتوقيع  ياسر عرفات  وشمعون بيريز  اتفاقية أوسلو  التي  استغرقت  المحادثات  السرية  بينهما  من 1991 إلى  1993  وهي  السنة  التي  تم  التوقيع  فيها  على هذه  الاتفاقية  بين  منظمة  التحرير الفلسطينية  وإسرائيل ، وحمير قصر المرادية  وبغال  الثكنات العسكرية  لشنقريحة لا يعرفون  أن الفلسطينيين قد  اعترفوا  لإسرائيل  بحق  الوجود  بتوقيع  هذه الاتفاقية  وذلك بعد  قَـبُولِ  ياسر عرفات  بقراري  مجلس  الأمن 242  و 338  اللذين منحا إسرائيل الحق  في العيش في “حدود آمنة ومعترف بها  وهو  ما سمح لها في الاستمرار  في احتلال مناطق استراتيجية مهمة في الضفة الغربية… فما دامت  السلطة  الفلسطينية  قد  اعترفت  بإسرائيل  فهل  يُعقل  أن نكون  نحن  فلسطينيين أكثر  من الفلسطينيين أنفسهم ، طبعا  هَمَجُ  حكام  الجزائر  الجَهَلَة  لا يزالون  متمسكين  بخوازيق  أحمد أسعد الشقيري  أول  رئيس  لمنطمة  التحرير  الفلسطينية  الذي مات  مجهولا  لأنه  كان  ضد الواقعية  في  حل  قضية  فلسطين ، مات  وقد  سخط  عليه  الفلسطينيون لأنه  كان  مثل  حكام  الجزائر  يطلب  المستحيل  في  النزاعات  ولا  يتزحزح  عن  موقفه  حتى  خرج  ذليلا  من  القضية  وتمسك  الفلسطينيون  بالواقعية  واستمروا  مع  ياسر عرفات  حتى  أصبحت  لهم  سلطة  في  الضفة  الغربية  وقطاع  غزة  ، ولا تزال  العصابة الحاكمة في الجزائر تَجْـتَرُّ وتلوك  وتردد  في العلن شعارات  المذيع  المصري  في إذاعة  صوت  العرب  المدعو  أحمد  سعيد ، الذي   كان  يردد ما  يمليه  عليه  الفلسطيني  الشقيري  سابق  الذكر “من أننا  سنلقي  باليهود  في  البحر”  وهي  شعارات  الشقيري  قبيل  هزيمة  العرب  في  يونيو  1967 ، كما  عُرِفَ  عن  المذيع أحمد سعيد  أنه كان  متمسكا  خلال الأيام  الستة  من حرب 5 يونيو 1967 بنقل  بيانات عسكرية  عبر إذاعة   صوت العرب  منسوبة لمصادر عسكرية في الجيش المصري تخبر عن انتصار ساحق لمصر وعن إسقاط عشرات الطائرات الإسرائلية. وذلك بناء على البيانات الصادرة من الجيش والقيادة السياسية  المصرية  في الوقت الذي شهدت فيه جميع الجبهات هزيمة للجيش المصري من  طرف  الجيش الإسرائيلي. وقصف الطائرات المصرية وهي على الأرض وقبل أن تقلع من المدارج. … ومع  ذلك لا تزال  العصابة  الحاكمة  في  الجزائر  تصرخ  في  العلن  أنها  مع  الفاسطينيين  حتى  يسترجعوا  أراضيهم  التي  اغتصبها  اليهود  وهم  لا  علم  لهم  أن  مسلسل  تسوية  النزاع  بين  الفلسطينيين  والإسرائليين  قد  أخذ  منعطفا  آخر  منذ  اتفاقية  أوسلو  الموقعة  عام 1993  بين  الفلسطينيين  وإسرائيل   ، وكلما  ضاق  الحال  بحكام  الجزائر  اتصلوا  سِرِّياً  بإسرائيل  وعقدوا  معها  اتفاقيات  يعلم  الله  عددها  ومضمونها  ، أليسوا  ورثة  الاستعمار  الفرنسي ؟  وهل  ننتظر من  عصابة  تقتل  شعبها  بدم  بارد  أن  تقف  مع  الفلسطينيين  الذين  تفطنوا  لازدواجية  حماقات  حكام  الجزائر  التي  أصبحت  مفضوحة  للعالم  وكان  آخرها  الرسالة  التي  بعث  بها  تبون  حاشكم  للرئيس  الإسرائيلي  نفتالي بينيت  والتي  تسلمها  من  محمود  عباس  وزير الدفاع  الإسرائيلي  نيابة  عن  الرئيس  الإسرائلي .. ولعل  هذه  الرسالة  تستعطف  الإسرائليين  بأن  يخففوا  الضغط  الخارجي  على  مجانين  قصر  المرادية  خاصة  وأن  الضغط  الداخلي  قريب  جدا  من  الانفجار …وربما  ختم  تبون  رسالته  للرئيس  الإسرائيلي  بشعار مقلوب  مثل  عقول  عصابة قصر  المرادية  وثكنات  شنقريحة  يقولون فيه (  نحن  مع  إسرائيل  ظالمة  ومظلومة ) !!!!

3) وما  دمنا  في موضوع  جهل  العصابة  الحاكمة   بفهم  قراءة  الوثائق  السياسية  الصادرة  عن  المنظمات  الدولية  يمكننا  أن  نَعْبُـرَ إلى  قرارات  مجلس  الأمن  حول  الصحراء  المغربية ، فكلها  ومنذ  أن  افتعل  المقبور  بومدين  قضية  الصحراء  ، و غدر  بالعرب  جميعا  وتنكر  لما  قاله   في  أكتوبر 1974 خلال القمة العربية بالرباط حضره  المقبور  بومدين  صرح  باسم بلاده ، وقال : ” بالنسبة لي، ليس هناك مشكل في الصحراء، الجزائر تعتبر أن هذه القضية قضية مغربية موريتانية صرفة لا أقل وال أكثر”  ولا يزال  خطابه  هذا  مسجلا  في أرشيف  الجامعة العربية ، لذلك  فالعصابة  الحاكمة  في  الجزائر ومنذ  افتعال الجزائر لقضية  اسمها  قضية  الصحراء وهم  يتلقون  الصفعات  تلو  الصفعات  من  الدول  العربية  باستثناء  سوريا  وليبيا  القذافي …وبعودتنا  لقرارات  مجلس الأمن  الصادرة  حول  قضية الصحراء  المغربية  نجدها  كلها  تميل  للطرح  المغربي  ومع  ذلك  لم  تفهم  العصابة  الحاكمة  في  الجزائر ذلك  واستمروا  في  معاكسة  الأمم  المتحدة  ، وخلال  تطور  مضامين  هذه  القرارات  نجدها  تقحم  الجزائر  بكونها  هي  المعرقل  لأي  حل  لهذا  النزاع  من  جهة  وأنها  تغوص  شيئا  فشيئا في  مستنقعه  الذي  سيكون  هو  حتف  سلطة  العسكر حتميا  بسبب  قضية  الصحراء إما  عسكريا  أو دبلوماسيا ، لذلك  نجد  العصابة  الحاكمة  حاليا  قد  تم  حصرها  بواسطة  قرارات  مجلس الأمن  في  ركن  لن  تستطيع  التزحزح  فيه  قيد  أنملة ، وهذه  العصابة  اليوم  أدركت أن  جمرة  البوليساريو قد  سقطت  في  حِجْرِهَا  وحدها  وهي  وحدها  التي  تكتوي  بنارها ، والسبب  جهل  العصابة  الحاكمة  في  الجزائر طيلة  46  سنة ، جهلهم  بتطور مضامين  قرارات  مجلس  الأمن  التي  كانت  تصدر منذ 1975  ويظهر  من  مضامينها  أنها  تميل  نحو  الطرح  المغربي  إلى  أن  قالها  صراحة  بيتر فال فلسوم  في أبريل 2008  كما  يلي ” إن خيار الاستقلال الذي تطالب به البوليساريو “خيار غير واقعي”، وإن خيار استفتاء تقرير المصير الذي طـُرح سابقا أمر تجاوزه الزمن”…. واليوم  ونحن  في  2022  نجد  العصابة الحاكمة في  الجزائر  تحاول  التخلص  من  البوليساريو  بعد أن  افتعلت  نزاعا  مع  المنتظم  الدولي  واتهمت  مجلس  الأمن بأنه  يحابي  المملكة  المغربية وبأن الأمين العام للأمم  المتحدة  يسكت  عن أفعال  المغرب  مثل  سكوته  عن  دخول  الجيش  المغربي  لمنطقة  الكركرات  وقطع  الطريق  على  عصابة البوليساريو  حتى  لا تمر إلى  المحيط  الأطلسي ، وأن  الأمم  المتحدة  أصبحت بعد  القرار 2602  خصما   في  قضية  الصحراء  المغربية  بالنسبة  للعصابة  الحاكمة  في  الجزائر … وبالاطلاع  على  كل  قرارات  مجلس  الأمن  والاطلاع  على  تعاليق  العصابة  الحاكمة  في  الجزائر  على  هذه  القرارات  ندرك  أنها  عصابة  تتصف  بالأمية  السياسية  لأنها  تقلب  كل  مفاهيم  هذه  القرارات  بينما  ساسة  المغرب  يقرأونها  قراءة  جيدة  وتكون  مواقفهم  مسايرة  لمضامين  قرارات  مجلس  الأمن  ، وبالعكس  تكون  مواقف  العصابة الحاكمة  في  الجزائر  تعاكس  مسايرة  مضامين  قرارات  مجلس الأمن  ولذلك  فهم  يتلقون  الصفعات  تلو  الصفعات  من هذه  المنظمة  الدولية ، مما  جعل  العالم  يعلنها  صراحة  مثل  اعتراف  أمريكا  بمغربية  الصحراء  ودول  الخليج  كلما  اجتمع  مجلسها إلا  وأكد  على  مغربية  الصحراء  وكذلك  عدد كبير  جدا  من  دول  إفريقيا  التي  ذهب  بها  الأمر  إلى  فتح  قنصلياتٍ  لها  إما  في  مدينة  العيون  أو مدينة  الداخلة ، هذه  الدول  تقرأ  قرارات  مجلس  الأمن  وتفهم  مضامينها  وتتخذ  مواقف  تساير  قرارات  مجلس الأمن لا  أقل  ولا  أكثر ، أما  العصابة  التي  تحكمنا  في  الجزائر  فهم  جهلاء  أميون  لا  يحسنون  القراءة  والكتابة ، بل  يحسنون  فقط  شراء  الذمم  وقتل  الأبرياء ، بل  حتى  شراء  الذمم  لم  يُجْدِيهَا  نفعا  ، ومؤخرا  قال أحد  الفلسطينيين  بعد أن تسلم  محمود  عباس  100 مليون  دولار  من  تبون  ، قال  هذا  الفلسطيني : ” أقسم  بالله  العظيم  أن  المقدسيين  والفلسطينيين  يعيشون  معيشة  أفضل  ألف  مرة  من  معيشة  الشعب  الجزائري الذي  يريد أن  يحرر  فلسطسن ، ونحن  كفلسطينيين  نشفق  على  معيشة  الجزائريين “…

4) وآخر  فضيحة  المبعوث الخاص المكلف بقضية الصحراء الغربية ودول المغرب العربي بوزارة الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج  المدعو عمار بلاني ، هذا  البهلوان  الجاهل  خرج  مؤخرا  يشرح  وهو  الجاهل  الأكبر  قضية  نشر  الجامعة العربية  لخريطة  الدول  العربية  تتضمن  خريطة  المغرب  كاملة  بصحرائه ، لكن  وكما  يقال :  كل إناء  بما  فيه  ينضح ، فقد  نضح  إناء  عمار بلاني  بجهله  المُطْبِقِ  بقراءة  المواثيق  التي  تؤسس  المنظمات  الدولية  السياسية  والمالية ، فبعد  أن  اهتزت  أركان أعمدة  عسكر  الجزائر السلطة  الحاكمة  في  الجزائر إثر توجيه  جامعة الدول العربية مذكرة إلى جميع المنظمات والهيئات المنضوية تحت لوائها، توصيها باعتماد خريطة موحدة في جميع التظاهرات التي تنظمها، مرفقة بصورة لخريطة الدول العربية، ضمت خريطة المغرب كاملة ، قال عمار بلاني  لوكالة واج ” إن “الأمر يتعلق بمناورة تضليلية تهدف إلى إخراج الدوافع الحقيقية عن سياقها والتي حملت أمانة الجامعة العربية على إعداد هذه المذكرة التصويبية من أجل جعلها حدثا وهميا لا وجود له إلا في العقول المخادعة لهؤلاء الذين يبدعون في فنون التلاعب والخداع” …إذن  المغرب  هو الذي يبدع  فنون  التلاعب  والخداع  وليس  الجامعة  العربية !!!!  لقد تصدى  لهذا  البهلوان  الجاهل  كثير من  المغاربة  بل  وحتى كثير  من  أحرار  الجزائر  وعلى رأسهم  المناضل وليد  كبير  وفضح  جهل هذه  المومياء  المحنطة  ( عمار بلاني ) التي لا  تعرف  قراءة  حتى  الوثائق  المؤسسة  للجامعة  العربية ، وقد  رد  عليه  المناضل  الشهم  وليد  كبير في  فيديو على  اليوتوب  جعله  قردا  جاهلا  ممسوخا  حيث قال  له ”  لماذا  لم  تقرأ  ما  ورد  في  التعريف  الجغرافي  لكل  دولة  عربية  مساحتها  وحدودها ،  فقد  جاء التعريف الجغرافي  للمملكة  المغربية  أن مساحتها  هي  710850 كلم  مربع  مما يعني أن هذا  الرقم  الوارد  في  ميثاق  الجامعة العربية  هو  مساحة  المملكة  المغربية  كاملة  أي  بصحرائها  المغربية ، هذا  بالإضافة  إلى  ما  جاء في  التعريف  بجغرافية  المغرب  وحدوده  في  ميثاق  الجامعة العربية  التي  يجهل  حكام  الجزائر  قراءة  ما  ورد  فيه  ، جاء  في  التعريف  بحدود  المغرب أنه  : يقع  في  شمال  غرب إفريقيا ، يحده شمالا  مضيق  جبل  طارق والبحر الأبيض  المتوسط  وجنوبا  موريتانيا  وشرقا  الجزائر  وغربا  المحيط  الأطلسي ، فمن  إذن  الذي  يبدع  فنون  الخداع  الصبيانية ؟  العصابة  الحاكمة  في  الجزائر أم  الجامعة  العربية ؟

إننا  قد ركزنا  في  موضوعنا  هذا  على الجهل والطيش والتهور  التي  تتصف  بها  العصابة الحاكمة في  الجزائر، فالجهل  المُطْبِقُ  هو  السمة  الغالبة  على  عسكر  الجزائر  الحاكم ، الجهل  بفنون  السياسة  مما  يسقطهم في  التهور لأنهم  يخبطون  خبط   الجهلة  ويقدمون  أنفسهم  للعالم  بأنهم  متهورون  يتخذون  قرارات  طائشة  تزيد  عزلتهم  عن  العالم  ولا  يقترب  منهم  سوى  الذئاب  التي  تطمع  في  أرزاق  الشعب  الجزائري  مثل  الانقلابي  قيس  سعيد  الذي (  لَهَـفَ )  منهم  300  مليون  دولار  و هذا  هو  الظاهر  أما  السري  فيعلمه  الله  ،  وأرسل  تبون  حاشاكم  رسالة  إلى  الرئيس  الإسرائيلي  مع  محمود  عباس  تحمل  طابعا  بريديا  قيمته  100  مليون  دولار  وضعها  أبو مازن   في  جيبه  ولم  تظفر  منه  العصابة  الحاكمة  في  الجزائر  ولو  بحرف  واحد  ضد  المغرب .  فهل أمثال  الجهلة : شنقريحة  وتبون  حاشاكم  وعمار بلاني و رمطان  لعمامرة  هذا  الذي  لو  فلقنا  رأسه  لوجدنا   فيه  الرمل  فقط   ولا  شيء  سوى  الرمل ، فوزراء  الخارجية  لمعظم  دول  العالم  يستدرجون  الدول  الكبرى  لتستثمر  في  أوطانهم  حتى  تستفيد  من  أموالها  وخبراتها  وتقلل  من  عدد  العطالة  العمالية ، أما  رمطان  لعمامرة  فلا  يخرج  من  فمه  – أينما  كان –  سوى  رمال  مخيمات  العار  بتندوف  والضجيج  حول  قضية الصحراء  التي  خسرتها  الجزائر  منذ  أن  حسمها  الجيش  المغربي  عسكريا  وألقى  الحسن  الثاني  بملفها  في  دهاليز الأمم  المتحدة  ، وهذا  أمرٌ  لا  ولن  يفهمه  الهمج  الحاكم  في  الجزائر  ، فهل  ننتظر  خيرا  من  الذي  دفع  ابنته  أمال  نسرين  لعمامرة  لتحضير دكتوراه  في  علم  البوليساريو  عوض  البحث  في  جذور  الفقر  المذقع  الذي  يزيد  انتشارا  في  عموم  الجزائر  طيلة  61  سنة !!!  إنه   الجهل  الذي  بلغ  بالعصابة  الحاكمة  في  الجزائر  أن  تصبح  غير  موثوق  بها  في  أوروبا  كما  جاء  في  مقالي  السابق  بعنوان ” وزعنا ملايين الدولارات وضحك علينا التوانسة والفلسطينيون فنحن لانفيذ لا العرب ولا الأفارقة ”  لأن  الأوروبيين  أخذوا  درسا  من  القرار  الغادر  الذي  اتخذته  العصابة  الحاكمة  بإغلاق  أنبوب  الغاز  نحو  أوروبا  في أكتوبر  2021 فجأة  وفي عز فصل  الشتاء ومنذ  ذلك  التاريخ  تداولت  الصحف الأوروبية  تعبيرا عن غَدْرِ حكام  الجزائر حيث  انتشر بشكل واسع في صحافة  أوروبا  تعبير (الشريك غير الموثوق به) … والأكيد  أن عصابة  قصر  المرادية  لا تقرأ  ما  ورد  في  الصفقات  بينها  وبين  باقي  دول  العالم  لأنهم  (جَهَلَةٌ)  في  السياسة  ويتعاملون  مع  السياسة  كما  يتعاملون  مع الاقتصاد  العالمي لأنه  ليس  لدولة  الجزائر  اقتصاد  عصري مهيكل  ، فهم  مجرد  تجار  يتاجرون  بعقلية  ما  قبل  التاريخ  …

إن دويلة  مثل  الجزائر ( دويلة  بمفهوم  من  يقودها  من  العجزة  لهم  عقلية  الصبيان )  هي  كبيرة  مساحة  لكنها  صغيرة  جدا  في  أذهان  كبار  الدول  العظيمة  وحتى  المتوسطة  والصغيرة ، لأنه  لا وجود  لمخلوقات  متوحشة  تقود  دولة  مثلما  في  الجزائر ….

وأخيرا  وليس  آخرا  زرع   المقبور  بومدين  بجهله  المُطْبِقِ  سرطانا   في  المنطقة   المغاربية  هو  البوليساريو  والسبب  هو عمى  البصيرة ، وقصر  النظر ، وجهل  أبجديات  السياسة  و النتائج  الخطيرة  التي  سيترتب  عن  زرع  هذا  السرطان  في  المستقبل ، فقد  اتخذ  المغرب  من  قضية  صحرائه  حافزا  للتنمية  البشرية  ونجح  في  ذلك  بشهادة  الأعداء  قبل  الأصدقاء  حتى  غزا  إفريقيا  اقتصاديا  وتجاريا ، ويروج  أن  محافظة  وادي  الذهب  وعاصمتها  مدينة  الداخلة  ستصبح  هي  دبي  إفريقيا  كقطب  مالي  عالمي  مهم  جدا  ،  أما  عصابة  المقبور بومدين  فقد  جعلت  من  قضية  الصحراء المغربية  حفرة  لا قرار  لها  تبتلع  خيرات  الشعب  الجزائري لأنها  جعلتها   صكا  تجاريا  تَحَوَّلَ  مع  توالي  تساقط   الهزائم  الدبلوماسية  فوق  رؤوسهم   في  موضوع  الصحراء ،  تَحَوَّلَ  إلى  هلوسة  مرضية   حتى أصبح  العالم  يَقْرِنُ  حكام  الجزائر  بفوبيا  المغرب …

إذن  فمؤشرات  الانهيار  القريب  لسلطة  العسكر  تظهر جليا   في  صناعة  سرطان  البوليساريو  الذي  نخر  جسم  الجزائر  اقتصاديا  واجتماعيا  وسياسيا  وهي  أحد  عوامل  انهيار  سلطة   العسكر  في  الجزائر ، لأن  صناعة  البوليساريو  كانت   نتيجة  للأسباب  الأساسية  السالفة  الذكر وهي  الجهل  المطبق والطيش

لكم  الله  يا  أحرار  الشعب  الجزائري …

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: