مغاربة العالم يحملون تسجيل اول حالة اوميكرون لسفريات بعض الوزراء خارج البلاد
بوشعيب البازي
تسبب وباء كورونا المتحرر أوميكرون في تعليق جميع الرحلات الجوية للمسافرين القادمين من و الى المغرب لمدة أسبوعين ، خوفا من “التفشي السريع للمتحورة الجديدة” لفيروس كورونا “أوميكرون“.
وتهدف المملكة من خلال هذا القرار إلى “الحفاظ على المكاسب التي راكمها المغرب في مجال محاربة الجائحة وحماية صحة المواطنين”، وذلك بعد “التفشي السريع” لهذه المتحورة “خصوصا في أوروبا وأفريقيا”، وفق ما أوضح بيان اللجنة الوزارية لتتبع كوفيد، والذي لم يحدد إن كان القرار سيشمل أيضا الرحلات المتوجهة من مطارات المملكة إلى الخارج.
وتزامن القرار مع اقتراب موسم الأعياء ونهاية العام والتي تشهد عادة توافد أعدادا كبيرة من السياح الأجانب بما فيهم الفرنسيون، ما ينذر بتعميق أزمة القطاع السياحي المغربي المتضرر أصلا من تداعيات الجائحة.
و تساءلت الجالية المغربية بالخارج عن الاسباب الحقيقية وراء الغاء السلطات المغربية لمجالها الجوي و الغاء جميع الرحلات من و الى المغرب بدون اي قرار سابق ، الشيء الذي دافعت عنه وزارة الصحة المغربية لتفادي انتشار المتحور الجديد أميكرون، و زاد ت تساؤلاتها بتسجيل اول حالة هذا الفيروس في المغرب رغم الاغلاق المحكم للسلطات المغربية للحدود .
و علق مغاربة العالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن الخبر بتحميل المسؤولية في تسجيل اول حالة لأوميكرون في السفريات المتوالية لبعض الوزراء الذين لم تغلق في وجههم الحدود المغربية و يدخلون و يخرجون رغم الجائحة .
الشيء الذي لم يجدوا له تفسير آخر عبر تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وًخصوصا و ان الحكومة المغربية تشير بأصبع الاتهام للجالية المغربية بإدخالها الفيروس الى البلاد مما يضع العديد من الاسئلة في مدى صحة هذه الاتهامات.
وتسعى السلطات المغربية للحفاظ على التحسن الذي شهده الوضع الوبائي فيها خلال الفترة الأخيرة، ما سمح برفع حظر التجول الليلي وتخفيف القيود الاحترازية. كما تراهن على استمرار حملة التطعيم التي شملت أكثر من 22 مليونا و600 ألف شخص استفادوا من جرعتي اللقاح، بينهم أكثر من مليون و600 ألف تلقوا الجرعة الثالثة.
وبلغ عدد المصابين بفيروس كورونا منذ ظهوره في المغرب نحو 950 ألف شخص، توفي منهم 14774 وفق آخر حصيلة رسمية.