ذكر مصدر محلي أن حوالي 3 آلاف مغربي ما زالوا عالقين في السعودية بعدما أدوا مناسك العمرة، ما أدى إلى تفاقم معاناتهم غلاء أسعار الفنادق والمصاريف الإضافية التي أثقلت كاهلهم، بسبب قرار السلطات المغربية إيقاف حركة الطيران، مع ظهور المتحور الجديد لفيروس كورونا.
واستنكر معتمرون مغاربة ما وصفوه بتلكؤ مسؤولي الرباط في الاستجابة لمطالبهم ببرمجة رحلات استثنائية لتمكينهم من العودة إلى أرض الوطن، على غرار العالقين بعدد من الدول الأوربية الذين استفادوا من برمجة رحلات استثنائية.
وأفادت مصادر مطلعة بأن المعتمرين اضطروا إلى التظاهر أمام سفارة المملكة في جدة، للفت أنظار الجهات المعنية إلى معاناتهم من استمرار مكوثهم بالديار السعودية. وساند ممثلو الوكالات المغربية، بدورهم، المعتمرين المتضررين الذين يتخوفون من فرض أداء غرامات مالية عليهم من طرف السلطات السعودية، خاصة مع اقتراب نهاية صلاحية التأشيرات الممنوحة لهم، وتأخرهم في مغادرة الأراضي السعودية وفق الإجراءات القانونية المعمول بها.
وكانت وكالات الأسفار المتعاقدة مع المعتمرين قد راسلت الجهات المسؤولة من أجل حل أزمة المعتمرين العالقين في الديار السعودية، غير أن مراسلاتها بقيت بدون رد، لتبــــقى الأزمة معلقة إلى أجل غير مسمى. ووجه المتضررون نداءات استغاثة إلى جميع الجهات المتداخلة، قصد تلبية مطالبهم بديارهم، خاصة أنهم مرتبطون بالتزامـــات عملية وعائلية، وفق ما ذكر المصدر المشار إليه.
وكانت الخطوط الملكية المغربية قد أعلنت عن برمجة رحلات جوية استــــثنائية من تركيا والبرتغال والإمـــارات لـــــفائدة المغاربة الــعالقين فــــي الخــــارج، بغــض النظر عن البـــلد القادمين منه.