تدخلت الجالية المغربية ببروكسيل في قضية احتجاز أحد شركات نقل الجثامين المعروفة في العاصمة الاوروبية جثة لامين بنجورة، الذي توفي بعد تعرضه للعنف من طرف الشرطة في عام 2018.
للتذكير ، في 7 مايو 2018 ، اختنق لامين موس بانغورة حتى وفاته. في سن السابعة والعشرين ، فقد حياته على أيدي ثمانية من ضباطالشرطة ، الذين جاؤوا لطرده من منزله، بسبب عدم دفع إيجار 1500 يورو.
بعد ثلاث سنوات وسبعة أشهر ، لا يزال جثمان لمين محتجزًا من قبل مدير مؤسسة نقل اموات المسلمين زكريا بنحمو، حيث طالب هذا الأخير الأسرة بحوالي 30 ألف يورو حتى يتمكنوا من استعادة جثثهم مع إضافة تكاليف حفظ الجثة (25 يورو في اليوم) منذ 8 مايو 2018. مع العلم أن عائلة بانجورا ، عائلة متواضعة غير قادرة على دفع هذا المبلغ الباهظ.
هذا و قد إحتفظ مدير المؤسسة الاسلامية لتجهيز و نقل أموات المسلمين السيد زكريا بن حمو بجثة المرحوم لمدة ثلاث سنوات مطالبا بآداء الفاتورة قبل تسليم الجثة بحيث لم يحترم حفظ حرمة الموتى كما تنص عليه مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة مستغلا حالة الهلع التي وقع تحته عائلة بنجورة .
وأستغربت الجالية المسلمة كيف يسمح لمثل هذه المؤسسات التعدي على حرمة الجثث البشرية واحتجازها حتى دفع الفواتير المستحقة أو حتى التعهد بدفعها. فنحن في بلد (وكل دول العالم) يقدس حرمة الموتى ويحترم ضرورة دفنهم في أسرع وقت، بغض النظر عن الدين أو العرق أو المكانة الاجتماعية أو سبب الموت، كما أكدته الشريعة الإسلامية السمحة وكما تحترمه الأخلاق السامية والمثل الإنسانية والقوانين الدولية. ويفوق تقديسنا لهذا الحق جميع دول العالم، فلا توجد في المملكة أي تجارة للجثث ولا يتم تشريح الجثث إلا بموافقة أهل الميت وفي حالات محدودة جداً. وتشوب الكثير من الفواتير التي تحتجز الجثث من أجلها المبالغة والأخطاء وهي عرضة للأخذ والرد وخصوصاً إذا كانت مبالغها كبيرة. والسؤال المهم الآخر في هذه القضية هو كيف وصلت فاتورة الحقة الى 30 ألف اورو ؟ مما يدل على وجود حالة من الاستغلال لوضعية الميت و عائلته. ومبلغ الفاتورة يدل على المبالغة الشديدة في تقييم التكاليف، وقد تصل التكلفة اليومية للعناية بالمريض حسب الفاتورة المذكورة في الخبر إلى 28 اورو في اليوم.
و قد إعترض زكريا بن حمو تسليم جثة المرحوم الذي تعذب في حياته و بعد مماته الا بعض آداء الفاتورة التي تكلف بها السيد Benoît لتمكين العائلة من دفن المرحوم ظهر اليوم الجمعة بالمقبرة الاسلامية ببلدية إيفير ببروكسيل مجانا بعد تدخل المدير المسؤول عن المقبرة .