تؤكد المعطيات الجديدة وتقارير الجهات الإعلامية والأجهزة المختصة أن الجهود المبذولة من طرف السلطات المغربية للحد من إنتشار فيروس كورونا والبحث عن العلاجات الضرورية لشفاء المصابين به والقضاء عليه تجاوزت التحديات التي فرضها الفيروس وأكدت تقارير ومؤشرات جديدة أن المغرب فيما يتعلق بمحاربة فيروس كورونا المستجد يسابق الزمن حاليا لايجاد حلول لوضع حد لهذا الوباء الجديد، لكن تبين أيضا أن هناك تداعيات أخرى لانتشار فيروس كورونا ترتبط بتفشي رهاب مغاربة العالم والذي أفرز سلوكيات عنصرية في حقهم تعود بحسب مراقبين إلى اتخاد قرارات غير صائبة و عشوائية .
كما أبرز فيروس كورونا الجديد أن الحكومة المغربية سواء السابقة أو الحالية قد فشلت في التعامل مع جاليتها بالخارج حيث جميع القرارات التي إتخدت تشكل عبئًا كبيرا عليها مما جعلها تغير نظرتها إتجاه بلدها و وطنها الذي تضحي من أجله في جميع المناسبات.
في مواجهة فيروس كورونا المستجد والاضطرابات الناجمة عنه، تجد الجالية المغربية عدة مشاكل بسفرها الى وطنها حيث توجد نسبة كبيرة منها عالقة بالمغرب تحت رحمة المسؤولين الذين يجهلون في بعض الاحيان كيفية إيجاد حلول لتخفيف محنتها.
وحاليا، يعد السفر الى المغرب بمثابة عقبة أساسية في وجه الجالية التي أصبحت هي الوحيدة عالميا التي منعت من زيارة بلدها .
وتسبب تعليق جميع الرحلات الجوية وإغلاق الحدود من قبل المغرب لمحاصرة فايروس كورونا، في بقاء الآلاف من المغاربة في عدد من دول العالم أغلبهم يواجهون أوضاعا صعبة دون اي تدخل للقنصليات والسفارات المغربية.
وأثارت قضية المواطنين العالقين في الخارج انتقادات الهيئات الحقوقية المحلية وهناك مخاوف من أن تربك العلاقة مع دول كثيرة وخاصة الأوروبية التي يعيش فيها الآلاف من المغاربة بعد أن تم إغلاق الحدود بشكل احترازي.
وكثّف المغاربة العالقون في الخارج منذ تعليق الرحلات الجوية باتجاه البلاد من دعواتهم لمساعدتهم سريعا وذلك من خلال توجيه رسائل مفتوحة إلى السلطات وتنظيم حملات على الشبكات الاجتماعية.
وقد أبدوا استعدادهم للخضوع للحجر الصحي وفق الإجراءات التي اتخذتها السلطات، معولين على تحرك الملك محمد السادس لإعطاء التوجيهات اللازمة من أجل الإسراع بإعادتهم.