تصاعدت تحذيرات الأوساط السياحية المغربية من سقوط القطاع في ركود إجباري بسبب تداعيات وباء كورونا، بعد أن قررت السلطات وقف كافة الرحلات الدولية إلى البلاد التي تعتمد بشدة على هذه الصناعة التي تعد ركنا أساسيا في الاقتصاد المحلي.
أكد العاملون في السياحة المغربية أن القطاع سيكون من أكبر ضحايا أزمة تفشي فايروس كورونا عالميا، بعد التوقيف التام لجميع الرحلات الدولية.
وقالت الكونفدرالية الوطنية للسياحة في بيان إن الفنادق أصبحت فارغة، وبات الآلاف من العمال والموظفين يواجهون خطر التسريح، وهو نفس الوضع بالنسبة لوكالات الأسفار وشركات النقل حيث سيتكبد قطاع الفندقة لوحده خسائر تصل إلى حوالي 15 مليار درهم (1.55 مليار دولار).
ويتوقع مراقبون مغاربة، تضرر القطاع، الذي يعد ثاني مصدر للعملة الأجنبية، خصوصا أن أغلبية السياح، الذين يزورون البلاد يأتون من أوروبا، التي سجلت معدلات مرتفعة من حالات الإصابة بالفايروس.
وأمام هذه المستجدات، دعى الصحفي بوشعيب البازي إلى البحث سريعا عن بدائل والتكيف مع الوضعية المستجدة مع فتح أسواق جديدة لتعويض الخسارة التي قد تنجم عن التداعيات المفاجئة “لهذه النكبة العالمية”.
كما طالب بفتح الحدود المغربية في وجه مغاربة العالم لتمكينهم من زيارة عائلاتهم و متابعة استثماراتهم بالمغرب و وجه الاتهامات للحكومة المغربية التي تتحمل كل المسؤولية نتيجة قراراتها الفاشلة التي لم تتخذها ليومنا هذا أي دولة في العالم حيث يعتبر المغرب البلد الوحيد الذي يمنع مواطنيه من دخول بلدهم .
و بعد اسابيع من المعاناة قررت اليوم الحكومة المغربية السماح بعودة المواطنين المغاربة المقيمين بالفعل في المملكة المغربية والذين ظلوا عالقين على إثر تعليق الرحلات الجوية إلى المغرب؛ حيث ستسمح السلطات المغربية، بشكل استثنائي، برحلات جوية إلى المملكة المغربية من البلدان التالية: البرتغال وتركيا والإمارات العربية المتحدة.