كعادتها الحكومة المغربية وبشكل متسرع أغلقت الحدود بشكل مفاجئ وبدون أي اعتبار للمواطنين المغاربة سواء المتواجدين بالخارج كمهاجرين أو مسافرين الذين وجدوا أنفسهم في وضع لا يحسدون عليه ويعتبره عموم الجالية هذا الاغلاق بمثابة “الضربة القاضية للمواطنة المغربية بالخارج ” وهو انذار سيكون ما له وما عليه في القريب العاجل .
ان قتل الشعور المواطناتي للمهاجر المغربي في كل مرة وبطرق ملتوية سواء بعدم اشراكها في الحياة السياسية وضرب عمق الدستور المغربي الذي يؤكد على أهميتة المشاركة الفعلية ضف على ذلك اغلاق الحدود بشكل مستمر وممنهج و بطرق ووسائل أقل ما يقال عنها هو تحقير للمهاجر المغربي عندما تغلق وفي كل مرة دون انذار ولو لأسبوع.
ويزيد في حجم قتل الشعور المواطناتي للمهاجرين المغاربة هو الإغلاق الأخير الذي يصادف شهر ديسمبر الذي “كان ينتظره أغلب المواطنين والمهاجرين القدوم من أجل الأهل والأرض الذي يريد البعض أن يدمر بشكل تام هذه العلاقة بشكل ممنهج .
ان الحكومة الحالية وللأسف الشديد لن تراعي ولم تراعي شعور المهاجرين المغاربة على اعتبار أن أغلبية هؤلاء المهاجرين لا يريدون بشكل من الأشكال التشكيك في صورة المملكة المغربية بل ويدافعون عن ذلك بكل الوسائل والطرق وهو ما يعتبره البعض من المسؤولين الغير المؤهلين ضعف ولا يضعون حسبان النتائج المستقبلية التي ستتغير بحكم جيل جديد من المهاجرين تشبع بالديمقراطية والحقوق الفردية واحترام القرارات التي يجب أن تتجاوب مع طموحاته وأهدافه.