احذروا أيها السياسيون..المنافقون يغتصبونكم بالتناوب

إن نشاط المنافقون السياسيون أشد خطراً من الأعداء التقليديون الظاهرون الذين يكيدون كيدا لهذا الوطن وشعبه ، نظراً لقدرتهم الكبيرة على تزييف وعي الناس وقلب الحقائق وتمتعهم بقدرات وإمكانات ووسائل غير محدودة وغير مرئية لصناعة الأزمات وافتعال الإشكالات والذوبان داخل وسطهم الاجتماعي والسياسي والديني بثقافة انتهازية مسمومة قاتلة ستؤثر لا محالة على مستقبل هذا البلد الأمين، إذا  ما لم ينتبه القائمون إلى خطرهم في زعزعة استقرار مناطق كثيرة من مغربنا الكريم.

 

فغالباً ما يسعى هؤلاء المنافقون والانتهازيون إلى تدمير الحقيقة والوقائع وتشكيل لوبيات تتسم بالفقر الفكري والثقافة المحدودة من أجل خلق  المشاكل و تدمير وإفساد العلاقات السوية في المجتمع من أجل اللعب في الماء العكر وجني الأرباح على حساب  ممثلوا الشعب  .

إن أكثر السياسيون المغاربة لا ينتبهون إلى هؤلاء ويشاركوهم في كل شئ مما يؤثر على مستقبلهم السياسي ويجعله في خطر شديد، لأن المثل القائل معامن شفتك معامن شبهتك هو المثل الواضح لهؤلاء لفهم ما يجري وراء ظهورهم سرا وعلنا.

إن الوطن اليوم في مفترق الطرق إما أن تعطى المسؤولية لأهلها أو نقرأ الفاتحة على هذا البلد الأمين …وهنا أتذكر صديق عزيز أخبرني قبل أن أقرر الاستقرار في المغرب أن أتدرب على الغباء حتى أنجح في حياتي المهنية والعادية ..واليوم أشكره على نصيحته لأن الأغبياء ومتشردي هذا البلد ومخبوليه هم من يقرروا في مصيرنا ومصير أمة كاملة وهم الناجحون ولهم العلاقات والنفوذ وهم من يسوقون السياسي المغربي كيفما أرادوا والاتجاه الذين يريدونه حفاظا على مصالحهم الشخصية الضيقة والأنانية.

على الأحزاب السياسية اليوم البحث عن النخب والأطر ووضعها تحت تصرف سياسيوا الأمة  الذين يمثلون شعب بأكمله لكي يصلح الحال بدل هذا العبث الخاوي الذي لا محالة سيفقر البلاد والعباد في القريب العاجل، وسيدخلنا جميعا العناية المركزة قسم الإنعاش وهو ما لا نرضاه لأنفسنا ولا لوطننا الحبيب.

صاحب الجلالة نصره الله كان في الكثير من خطاباته يؤكد على ضرورة التزام بمصالح الشعب وهي مسؤولية السياسيين اليوم أكثر من أي وقت مضى ولكن عليهم أن يتأكدوا جيدا من البطانة التي  تشاورهم فأكثريتها تغتصبهم سرا وعلانية وهم في دار غفلون.

إن الموضوع اليوم هم عام ويهم كل المناطق المغربية وبدون استثناء والمنافقون متواجدون في كل مكان يتربصون بالمواطن و بمن يمثله لكي يقوم بعمليات اغتصاب متكررة يجني من ورائها الأموال الطائلة ويصبح بين لليلة وضحاها يتمتع بسلطة مالية ومعنوية تجعله في منأى عن المحاسبة..

إذا كنا كشعب نغتصب مرارا وتكرارا ومن جهات متعددة وفاعلة نجهلها ، فعلى الأقل وجب تذكيرنا من باب الإنسانية من هؤلاء؟.. لكي يكون المجهول معلوم وتكون عملية الاغتصاب لها إحساس معنوي غير منقوص.

المهم الأخبار في راسكوم أشرفا وسير على الله.

 

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: