قال رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، إن “جماعة البوليساريو الانفصالية لا زالت تنتهك جميع الأعراف والمواثيق الدولية، وذلك بفرضها على أطفال مخيمات تندوف حمل السلاح وتجنيدهم والزج بهم في العمليات العدائية”.
وأضاف ميارة في كلمة ألقاها بالنيابة عنه خليفته فؤاد القادري في الندوة الوطنية حول “وضعية حقوق الأطفال المحتجزين بمخيمات تندوف والآليات الدولية لحماية حقوق الطفل”، أن “هذه الجماعة الانفصالية تروجُ لمجموعة من الأشرطة المرئية التي توثق لتجنيد الأطفال ودفعهم إلى حمل السلاح، وهو ما يعتبر جريمة دولية وخرقا للقانون الدولي الذي يحظر إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة”.
وأكد على ضرورة “فتح تحقيق دولي حول وضعية الأطفال المحتجزين بمخيمات تندوف، وبالتدخل العاجل للحد من الفظاعات والانتهاكات التي يتعرض لها إخواننا المحتجزون في مخيمات العار فوق التراب الجزائري، كما ندعو المجتمع الدولي إلى مراقبة الأوضاع هناك خاصة في ظل تحول البوليساريو تدريجيا إلى منظمة داعمة للإرهاب”.
وطالب بـ”اتخاذ الاجراءات اللازمة ومتابعة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكب هناك، مع لعمل على كسر جدار الصمت الذي تصر جماعة البوليساريو الانفصالية على فرضه حول المخيمات من أجل الإبقاء على سكانها قيد الاحتجاز، ولرفع الظلم على إخواننا المحتجزين في مخيمات تندوف وبالسماح للأطفال وتمكينهم من العودة مع ذويهم إلى أرض الوطن”.
ودعا الدول إلى “وضع حد لهذه الممارسات وضمان الحماية والمساعدة الضروريتين للأطفال، وهنا نؤكد على أن الجارة الشرقية يجب أن تتحمل كامل المسؤولية أمام المجتمع الدولي، ويتعين مساءلتها لأن استغلال هؤلاء الأطفال يتم فوق ترابها”.