هل تلغي الجزائر صلاة المغرب بعد حذف الرباط من النشرة الجوية!!؟

حسام

نشرت قناة EURONEWS الأوروبية على موقعها الإلكتروني مقالا حمل كل علامات الاستغراب الأوروبي الشديد، لقيام القناة الإخبارية الجزائرية الثالثة بحذف اسم عاصمة المغرب من خارطة العواصم أثناء تقديمها للنشرة الجوية، والخاصة بحالة الطقس بالمغرب العربي، و تم تعويضها بمدينة العيون، و هو الأمر الذي رأى فيه محللو و صحفيو القناة الأوروبية تصعيدا إعلاميا كبيرا من دولة الجزائر اتجاه جاره الغربي، كما أعادت القناة نشر مقطع النشرة المثيرة للجدل على صفحتها، و ربطته مع تدوينات ساخرة لعدد من النشطاء و المؤثرين العرب و المغاربيين، الذين استنكروا الخطوة و اعتبروها شرخا جديدا في العلاقات يصعب علاجه بين البلدين الشقيقين.

و جاء في تلك التدوينات التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي كردود فعل عن التصعيد الإعلامي الجزائري، الذي أسمته القناة الأوروبية بـ “فوبيا المغرب” التي تثير غضب و سخط النظام الجزائري و تجعله يبحث عن أي أمر لأجل مهاجمة الرباط و الدولة المغربية و الشعب المغربي…، إذ نشر موقع القناة تدوينة الحساب الشهير “محمد واموسي” معلقا على فيديو النشرة الجوية: “الخطوة المقبلة ستكون حذف اسم “المغرب” من مواقيت الصلاة، فتتحول “صلاة المغرب” على شاشة التلفزيون الجزائري إلى “صلاة الجزائر”، فيما ذهب حساب آخر -جزائري هذه المرة-، إلى التساؤل عن الأخطاء التي ارتُكِبت في النشرة إذ قال أن حذف اسم العاصمة الرباط يمكن إدراجه في خانة التعبير عن كره النظام الجزائري للمغرب، لكن أن تقول مقدمة النشرة  أن مشرق الشمس سيكون على الساعة الـ7 صباحا فيما ترفض ذكر عبارة “ساعة مغربها” فهذا يكون حالة ناذرة تتجاوز الحقد و الكره و الخلافات إلى الأمراض النفسية المركبة و المزمنة.

فيما قرر حساب عربي أن يربط بين النشرة الجوية و أخر تصريحات وزير خارجية الجزائر “لعمامرة”، حين قال أن الوزير الجزائري في آخر حوار صحفي له مع موقع “القدس عربي” الذي ينشر من لندن بأن “المغرب بلد عربي صديق و أخ للجزائر و الجزائريين”، ثم عاد في تصريح بعد يومين ليقول أن “أي تقارب بين إسرائيل و المغرب يقابله تباعد أكثر بين الجزائر و المغرب”، ليتساءل صاحب الحساب متى كانت الجزائر متقاربة مع المغرب و متى كانت لها نية التقارب مع المغرب، متهما “لعمامرة” بالنفاق الدبلوماسي…؟

غير أن عدد من النشطاء الجزائريين دعوا سلطات بلادهم إلى وقف هذا التصعيد بكل أشكاله، و الجلوس إلى طاولة الحوار مع المغرب و فض الخلافات بأسلوب عقلاني، و تجنب مثل هاته الاستفزازات الإعلامية التي لا تزيد غير مشاعر الكره و الحقد بين الشعوب المغاربية.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: