مجدي فاطمة الزهراء
قال تعالى: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ »
من خلال هذه الآية يجب على السادة الصحفيين وجوب التثبت فى نقل الأخبار، و بالتدقيق فى تلقى الأخبار، وترشدهم إلى وجوب التثبت منها ؛لأن التسرع في تصديق الأخبار ربما يؤدي إلى إفساد العلاقات، ولما يترتب على قبولها من الفساق من سيئ الآثار.
وينبغى أن نوضح أيضًا أن التثبت يجب ألا يقتصر على الفساق فقط؛ لأن بعض الصحفيين يحسنون الظن بالناس ويصدقون أقوالهم، وينقلونها بعد ذلك لمن حولهم، ولذلك عبر بحرف (إن) المفيدة للشك للإشعار بأن الغالب فى الصحفي أن يكون يقظاً ، يحكم عقله فيما يسمع من أنباء، ولذلك نكرر لفظ (الأنباء) لإفادة العموم فيشمل أى نبأ.
فيؤدب الله تعالى الصحفيين بأدب نافع لهم فى دينهم ودنياهم – بأنه إذا جاءهم الفاسق المجاهر بترك شعائر الدين بأيّ خبر، لا يصدقونه بادئ ذى بدء حتى يتثبتوا، ويتطلبون انكشاف الحقيقة ولا يعتمدون على قوله، فإن من لا يبالي بالفسق لا يبالى بالكذب الذى هو من فصيلته- كراهة أن يصيبوا بأذى قوما ويعتدوا عليهم، وهم جاهلون حالهم، فيندموا على ما فرط منهم، ويتمنوا أنه لو لم يكن قد وقع ، وذلك حين تظهر الحقيقة مخالفة للخبر بعد التورط فى آثاره.
فالغرض من الآية الكريمة: الالتزام بهذا الإرشاد الإلهى الذي يقضى على الأخبار والإشاعات الكاذبة في مهدها ، فيلزم على الصحفيين التأني حتى لا يحدث ندم حين لا ينفع الندم.
فالصحافة ليست إلا وليدة البيئة و صورة العصر و مرآة تنعكس على صفحتها بدورات المجتمع و نزواته.
أتمنى أن لا يحرم الله قدماً من حريتها ؛ فحرية القدم لا تشبه حرية الصحافة ولا حرية الوجدان.
صدقت استاذ يجب التاكد من الخبر قبل نشره لأن هناك أ خبار زائفة تمس بسمعة الناس