أثارت نشرة الأخبار الجوية والطقس، التي يبثها التلفزيون الجزائري الحكومي، سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن تمت إزالة اسم “المغرب” من الخارطة.
ولوحظ في الفيديو، أن الخارطة الجوية شملت أسماء الدول الأفريقية المحيطة بالجزائر، في حين أزيل اسم المغرب وأشارت مقدمة النشرة إلى عاصمة الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية بـ”العيون المحتلة”.
وفيما عدّ البعض الأمر “تصعيدا جديدا”، سادت موجة من السخرية بين أغلبية المغردين مما قالوا إنها “فوبيا المغرب” التي تصيب “نظام الجنرالات في البلد الشقيق المجاور”.
وقال الكاتب المغربي يوسف غريب “لن يتعجّب المسلمون يوما ما عند سماعهم الدعوة إلى صلاة الغروب بدل المغرب.. بالجزائر طبعا”.
وتشهد العلاقات الجزائرية المغربية توترا منذ عقود بسبب قضية الصحراء المغربية على وجه الخصوص، كما أن الحدود بين الجارتين مغلقة منذ عام 1994.وقال ناشط:
العصابة المتخلفة في الجزائر فشلت في محاصرة المغرب على الأرض.. فلجأت إلى النشرة الجوية في سلوك لا يمكن وصفه إلا بالصبياني والأرعن!
وكتب مغرد:
وسخر أستاذ جامعي في تدوينة بعنوان “فوبيا المغرب تصيب عصابة الخروب بجنون البقر”.
ويواصل الإعلام الجزائري تحركاته الدعائية، لكن الدعاية تحولت إلى هستيريا وانفلات وتحريض. وقد ارتفعت حدة تلك الحملات منذ فصل الصيف الماضي.
والشهر الماضي، شغلت دعوة العقيد الجزائري المتقاعد مختار مديوني، الذي اشتغل سابقا في صفوف القوات الجوية الجزائرية، إلى تنفيذ هجمات إرهابية في الأراضي المغربية خلال حلقة من برنامجه “كرايزس” الذي يبث على قناة “الحياة” الجزائرية الأوساط الإعلامية في البلدين.
يذكر أن مستخدمي مواقع التواصل في المغرب سبق أن أطلقوا #حملة_نشر_الخارطة_الكاملة_للمملكة_المغربية، وذلك ردا على “خطة دعائية جزائرية تستهدف المغرب”. ونشر مغاربة ضمن الهاشتاغ صورا تظهر خارطة المغرب كاملة وغير مبتورة من صحرائه.
وتتضمن الخطة الدعائية “توجيهات من وزارة التعليم العالي الجزائرية لمديري المؤسسات الجامعية والعلمية وكافة الأسرة الجامعية بكل مكوناتها، وبالخصوص الوفود الرسمية والعلمية المتنقلة إلى الخارج، لغرض طلب سحب كل مستند أو وثيقة سواء كانت ورقية أو رقمية تحتوي على خرائط أو معطيات” تظهر فيها خارطة المغرب كاملة وغير مبتورة من صحرائه “أثناء مشاركتهم في الندوات والمحاضرات والملتقيات الجهوية والدولية”.
وأثارت التوجيهات الجديدة التي تناقلها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في البلدين جدلا واسعا. واشتعلت بين البلدين الجارين #دبلوماسية_الخرائط.
وكتب الباحث المغربي في القضايا الجيوستراتيجية موسى المالكي “إنه من الضروري تشكيل خلية رسمية لليقظة الخرائطية على مستوى أجهزة وزارة الخارجية لمكافحة ومقاومة نشر الخرائط المبتورة أو المشوهة، خاصة على المواقع الرسمية للمنظمات الدولية ووكالات الأسفار العالمية والإعلام الأجنبي، ممثلا في القنوات التلفزيونية والمواقع الإلكترونية والصحافية ومواقع التواصل الاجتماعي”.