غموض يرافق اعتقال فرنسا لأحد المشتبه بهم في قضية خاشقجي

حنان الفاتحي

أثار إعلان السلطات القضائية الفرنسية عن اعتقال أحد المشتبه بهم في قضية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي تساؤلات عن تزامن هذه الخطوة مع عودة الرئيس إيمانويل ماكرون من جولة خليجية شملت السعودية وحديث عن عدم تحمس الرياض لتقديم مساعدات للبنان بالرغم من محاولات الرئيس الفرنسي إقناع المسؤولين السعوديين بذلك.

وأوقفت السلطات الفرنسية في مطار رواسي شارل ديغول في باريس الثلاثاء شخصا يدعى خالد العتيبي يشتبه بأنه كان ضمن الفريق المتهم في قضية خاشقجي عام 2019، وفق ما أفادت مصادر قضائية وفي المطار.

وذكرت إذاعة آر.تي.إل الفرنسية أنه تم اعتقال العتيبي، وهو عضو سابق في الحرس الملكي السعودي،  في مطار شارل ديجول (المعروف باسم مطار رواسي) قرب باريس الثلاثاء بينما كان يستعد للسفر إلى السعودية.

وأوضح مصدر قضائي أن العتيبي وضع في الحبس الاحتياطي في إطار تنفيذ مذكرة توقيف دولية أصدرتها تركيا. وسيبقى العتيبي في الحبس الاحتياطي حتى الأربعاء حين سيمثل أمام النيابة العامة في محكمة الاستئناف في باريس حيث سيبلّغ بمذكرة التوقيف.

وكشف مصدر بالشرطة الفرنسية أن ممثلي الادعاء سيبدأون إجراءات لتسليم المشتبه به في قتل خاشقجي إلى تركيا.

وقال مراقبون إن السلطات القضائية الفرنسية إذا سلمت المشتبه به إلى أنقرة فإنها تكون بذلك قد قدمت خدمة لخصم فرنسا الإقليمي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خاصة أن التوتر ما يزال في مستوى عال بين البلدين بسبب الخلافات في ما يتعلق بليبيا وشرق المتوسط وأذربيجان والخلاف الأوروبي التركي، وهو ما يجعل هذه الخطوة مجانية ودون انتظار أي مكاسب من ورائها.

وتساءل مراقبون عن موقف أردوغان من عملية التسليم، وهل سيحتفي بذلك أم أنه سيتغاضى عن الأمر في ذروة أزمة اقتصادية يسعى ما بوسعه لتجاوزها بالرهان على الدعم الخليجي.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: