ليبيا تتنازل عن الترشح لعضوية مجلس الأمن الأفريقي لصالح المغرب

البازي

قررت ليبيا التنازل عن ترشيحها لعضوية مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي للفترة من 2022 إلى 2025 لصالح المغرب.

جاء ذلك في بيان مغربي عقب محادثات هاتفية أجراها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش، بحسب وكالة الأنباء المغربية.

وقالت الخارجية المغربية إن المنقوش أبلغت نظيرها المغربي بأن ليبيا قررت “سحب ترشيحها لعضوية مجلس الأمن والسلم للاتحاد الأفريقي برسم ولاية 2022 – 2025، والتنازل عنها لصالح المغرب، ودعم الترشيح المغربي لهذه الولاية. وسيتم إبلاغ هذا القرار رسميا إلى مفوضية الاتحاد الأفريقي”.

وهذا المجلس هو المسؤول عن تنفيذ قرارات الاتحاد الأفريقي، ويتكون من 15 دولة، يتم انتخاب 5 منها لمدة 3 أعوام، و10 دول لمدة عامين.

وأضافت الخارجية المغربية أن بوريطة أكد للمنقوش دعم “المملكة المغربية القوي، وفقا للتعليمات السامية للعاهل المغربي الملك محمد السادس، لحكومة الوحدة الوطنية والمؤسسات الليبية، وتأييد مساعيها لإجراء الانتخابات في إطار شامل وتشاركي وبراغماتي، بما يسهم في الجهود لإيجاد حل نهائي للأزمة، يضمن استقرار ليبيا ونماءها”.

ومن المقرر أن تنطلق في ليبيا انتخابات رئاسية وبرلمانية في الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل، وفق خارطة طريق ترعاها الأمم المتحدة.

ودخل السباق الرئاسي 98 مرشحا، قبل أن يتم إقصاء 25 منهم من بينهم ابن العقيد الراحل معمر القذافي سيف الإسلام، ليستقر السباق على 73 من ضمنهم قائد الجيش الوطني المتخلي عن منصبه المشير خليفة حفتر ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة.

وتزايدت مؤخرا حدة الخلافات بسبب ما يعتبره مراقبون محاولة من الدبيبة لاستغلال منصبه من أجل إقصاء حفتر من السباق الرئاسي، وهو ما يثير مخاوف من عودة الحرب، خاصة في ظل استمرار رفض شق وازن من الإخوان يتقدمه رئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري لإجراء الانتخابات في موعدها أصلا.

والسبت حذر رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي من عودة البلاد إلى مربع الصراع المسلح، قائلا خلال خطاب بمؤتمر وطني للشباب أقيم في طرابلس “ينبغي المبادرة باتخاذ قرارات مناسبة تضع المنافسة السیاسیة في مربع التنافس السلمي الدیمقراطي، دون عدوان أو مغالبة”.

وزادت استقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيتش المحسوب على روسيا الأسبوع الماضي من المخاوف بشأن إمكانية تأجيل الانتخابات، خاصة أن موسكو وأنقرة لم تتحمسا لهذا الاستحقاق، الأولى بسبب استبعاد سيف الإسلام القذافي الذي تراهن عليه في السباق إلى الرئاسة، والثانية بسبب إمكانية استبعاد الدبيبة بعد الطعن في قانونية ترشحه.

وتطرق الوزيران إلى الوضع داخل تجمع دول الساحل والصحراء، وأكدا رغبتهما في التنسيق لإعطاء دفعة قوية لهذه المنظمة وتعزيز عودة مؤسساتها إلى العمل بشكل رسمي وطبيعي في مقراتها الرسمية.

وتأسس تجمع بلدان الساحل والصحراء في فبراير 1998 في طرابلس، ويضم عدة هيئات، بما في ذلك مؤتمر قادة ورؤساء الدول، وهو أعلى سلطة في المجتمع، والمجلس التنفيذي المكون من وزراء مسؤولين عن قطاعات الخارجية والاقتصاد والداخلية، بالإضافة إلى الأمانة العامة التي تمثل الجهاز الإداري والدائم للمنظمة ومقرها طرابلس.

ويضم التجمع مركز “مكافحة الإرهاب” لتجمع دول الساحل والصحراء، ومقره القاهرة، بالإضافة إلى مصرف “س.ص” للتنمية والتجارة، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للمنظمة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: