مؤسسات ثقافية لدعم الشباب من مراكش إلى الدار البيضاء

La rédaction

أعلنت مؤسسة “علي زاوا” أنها ستفتتح يوم السادس والعشرين من نوفمبر الجاري بمراكش مركزها الثقافي الجديد، الذي يحمل اسم “نجوم جامع الفنا”.

وذكر بلاغ لمؤسسة “علي زاوا” أن مركز مدينة مراكش سيكون هو الخامس من نوعه، بعد مراكز مدن الدار البيضاء وطنجة وأكادير وفاس، موضحة أنه مركز ثقافي مغربي خالص، تحت إشرافها، وأنها هي التي اختارت له اسم “نجوم جامع الفنا”.

ويقع مركز “نجوم جامع الفنا” في قلب مدينة مراكش، على بعد خطوات قليلة من ساحة جامع الفنا الشهيرة، إذ شيد داخل مبنى “رياض الكبير” الذي وفرته وزارة الشباب والرياضة، وتم إخضاعه للترميم، وذلك على مساحة تقدر بألف متر مربع، ومن المنتظر أن يستقبل ما بين 500 و600 مستفيد دائم منذ السنة الأولى، سيشاركون في دروس فنية تهم المسرح والرقص والموسيقى والفنون التشكيلية والبصرية.

ومن خلال برنامجه الثقافي سيسلط مركز “نجوم جامع الفنا” الضوء على تراث المدينة، ويمنح لشبابها فرصة اكتشاف أشكال التعبير الفني المعاصرة، كما سيوفر دورات لتعليم اللغات الأجنبية لفتح آفاق جديدة أمام الشباب، أساسها الانفتاح على ثقافات العالم.

ولا يقف دور المركز عند هذا الحد، إذ سيوفر أماكن لاشتغال وتدريب فناني المدينة الشباب (أستوديوهات للرقص، وقاعة للموسيقى، وأستوديو التسجيل)، بالإضافة إلى مكتبة مفتوحة للجمهور طيلة أيام الأسبوع، إذ يعد المركز جوهرة معمارية حقيقية تمنح مساحة للحوار الاجتماعي والثقافي والاجتماعات متعددة التخصصات.

ويعكس افتتاح مركز “نجوم جامع الفناء” الثراء الثقافي للمدينة، إذ ستشهد خلال الفترة من السادس والعشرين إلى الثامن والعشرين من نوفمبر الجاري انطلاق أنشطة ثقافية، منها اللقاءات بين الثقافات والأجيال التي ستسلط الضوء على المواهب المحلية وإبداع الشباب.

كما سيفتح المركز أبوابه للأطفال وشباب الحي والمدينة خلال هذه الأيام الثلاثة لاكتشاف مختلف الورشات الفنية.

ويذكر أنه على مدى سنوات من إحداث مراكز مؤسسة “علي زاوا” الثقافية نجحت هذه الفضاءات في تمكين شباب المغرب من إطلاق إبداعهم، ومنحتهم مجالا للتعبير والتعلم والاكتشاف، من خلال أشكال مختلفة من التعبير الفني (الموسيقى والرقص والمسرح والفنون البصرية والتشكيلية)، إضافة إلى تعلم اللغات الأجنبية (الفرنسية والإنجليزية والإسبانية والصينية والكورية)، مما مكنهم من اكتشاف ثقافات العالم.

ومن ناحية أخرى يشكل المركز الثقافي بابن أحمد الذي تم تدشينه في الدار البيضاء مؤخرا بمناسبة الذكرى الـ46 للمسیرة الخضراء، فضاء جديدا للتنشيط الفني والثقافي وصقل المواهب الشابة المحلية وإبراز مهاراتها الفنية.

وتسعى هذه البنية الجديدة، التي رأت النور بفضل شراكة فاعلة بین وزارة الثقافة والمجلس الجھوي الدار البیضاء – سطات والمجلس الإقلیمي لسطات والمبادرة الوطنیة للتنمیة البشریة والجماعة الترابیة لابن أحمد، لأن تصبح قبلة للمبدعین والمثقفین الباحثین عن مكان لعرض إنتاجاتھم الثقافیة والفنیة والمسرحیة.

وفي هذا الصدد باشر المركز موسمه الثقافي 2021 – 2022 خلال الأسبوع المنقضي، في مسعى لتعزيز الدينامية الثقافية في المدينة، لاسيما بعد الرفع الجزئي للإجراءات الاحترازیة ضد جائحة كورونا.

وتميز هذا الحدث الثقافي بتقديم عروض مسرحیة للأطفال لفرقة “ستیلكوم”، ومسرحیة “نایضة 2” للمخرج أمین ناسور، وذلك بحضور فنانين مسرحيين وجمهور غفير من عشاق المسرح.

وقالت حفیظة خویي، المدیرة الجھویة للثقافة، إن هذا المركز الذي يوفر فضاء ملائما لمختلف الأنشطة الثقافية والفنية يأتي استجابة للحاجة الماسة إلى مثل ھذه المنشآت في تعزیز البنیات التحیة الثقافیة وخاصة بمدینة بن أحمد التي تزخر بالطاقات الفنیة والثقافیة الشابة سواء في المسرح أو الرسم أو الفنون التشكیلیة وغيرها.

وأضافت خويي في تصريح لها أن الأمر “حلم تحقق” لفائدة سكان المدينة، مبرزة أنه جاء ثمرة لمجھودات متضافرة للمنتخبین والسلطات المحلیة ووزارة الثقافة التي تواصل الجھود من أجل تعزیز البنیات التحتیة الثقافیة بمختلف أنحاء المملكة.

وأوضحت أن ھذه المجھودات تعكس الحرص على الرفع من نجاعة قطاع الثقافة وفاعلیته عبر خلق فضاءات متاحة للفعالیات الثقافیة المحلیة، ومفتوحة أمام كل المھتمین بالشأن الثقافي، بما يكرس مكانة الثقافة كرافعة للتنمیة المحلیة والوطنیة.

يشار إلى أن ھذه المنشأة الثقافیة والفنیة كلفت غلافا مالیا يقدر بـ22 ملیون درھم، وتم تشييدها على مساحة تقدر بـ2800 متر مربع. وتضم 8 قاعات للمطالعة والإعلامیات والموسیقى، وورشات للمسرح والفنون التشكیلیة، ومسرحا یتسع لـ500 شخص.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: