“اتهامات باطلة ومسيسة” ..مغاربة بلجيكا يستنكرون الاتهامات البلجيكية للمخابرات المغربية بإختراق الشأن الديني و السيطرة عليه

بوشعيب البازي

View of the Grand Mosque in Brussels, Belgium, October 3, 2017. REUTERS/Francois Lenoir

شنت دوائر إعلامية بلجيكية خصوصا الفلامانية منها المعادية للإسلام و المسلمين حملات إعلامية متواصلة على المسؤولين عن الشأن الديني و على المملكة المغربية .

فمنذ أيام قليلة شهدنا توجيه تهمة مسمومة جديدة إلى المملكة الشريفة  بإختراق الشأن الديني و السيطرة عليه حيث حذر  مجلس الأمن القومي البلجيكي من التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي لبلجيكا، وأكد أن بعض الدول تحاول التأثير على مسلمي المملكة البلجيكية، موجها أصابع الاتهام إلى المغرب بالتحديد، وذلك في التقرير السنوي الذي نشرته مؤخرا المؤسسة الأمنية القومية البلجيكية.

و من الواضح أن الجالية المغربية ببلجيكا أصبحت مستهدفة من بعض المسؤولين و البرلمانيين خصوصا من الاحزاب الفلامانية لهدم كل ما بني في السنوات الأخيرة و خصوصا مشروع تكوين الأئمة بشراكة مع بعض الجامعات البلجيكية.

و على عكس ما تم طرحه في الاعلام البلجيكي مؤخرا عن إمكانية إستغلال المسجد الكبير في جمع معلومات استخباراتية ، من طرف ثلاث مسؤولين عملاء للمملكة المغربية، اتهامات عبارة عن أراجيف جعلت بعض المسؤولين يصدقون الكلام الكاذب و المتكرر لبعض مستشاريهم نتيجة الحدس و الظن و بعض التقارير الكيدية المرفوعة لوزارة العدل البلجيكية سرعان ما أصبحت نسيا منسيا بتراجع الوزير فانسان فان كويكنبورغ عن تصريحاته لتبلغ التراق من التخابر إلى سوء التدبير.

الاتهامات التي رفضتها الهيئة التنفيذية و وصفتها بالعدوانية والباطلة والعارية عن الصحة ولا سند لها من الواقع أو القانون، وأنها تخالف سياسة بلجيكا تجاه جميع الدول.

و من جهة أخرى تراجع وزير العدل عن الاتهامات الباطلة التي طالت بعض المسؤولين عن الشأن الديني و التي وصفتهم كعملاء للمملكة المغربية ، الشيء الذي لم تتداوله السلطات الامنية في تقريرها الذي كان موجها إلى شركة الأمن الخاصة و ليس لإدارة المسجد.

هذا و قد صرح هذا الأخير في تصريح صحفي أن البحث الذي أجري على ملفات و حسابات الجمعية المكلفة بتسيير المسجد الكبير لم تسفر عن أي إختلاسات أو تلاعبات تدين المسؤولين عن هذه الجمعية .

//youtube.com/shorts/duNV16vTYpM?feature=share

و قد كشفت نفس المصادر أن الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا هي المؤسسة الدينية الوحيدة ببلجيكا التي لا تتلقى أي دعم خارجي سواء من المغرب أو من دول أخرى، بعكس الديانات الاخرى التي تستقطب اموالا طائلة سواء من اسرائيل او امريكا او الفاتيكان .

واعتبر متتبعين للشأن الديني أن الاتهامات ناتجة عن أسباب لا علاقة لها بالواقع وإنما لـ”أسباب معروفة”، و تكشف ما وصلت إليه السلطات البلجيكية من سلوك مرفوض يمس حقوق المواطن المسلم.

الشيء الذي يجعلنا نطرح العديد من الاسئلة مفادها الهدف وراء كل هاته الحملات الاعلامية و الاتهامات البخيسة التي أصبحت توجه لكل شخص يريدون التخلص منه او اسكاته او إخضاعه لنواياهم السيئة كالتي يريدون من خلالها خلق هيئة لمسلمي الفلاندرن مستقلة عن الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا ، و التي خطط لها و لازال العمل على الفكرة بعد إزاحة السيد صالح الشلاوي العقبة الوحيدة التي كانت تواجههم في كل مرة.

لطالما تساءلنا عن سبب استمرار هذه المجموعات السحرية الفلامانية  الصغيرة في استخلاص هذه المعلومات الكاذبة لتقويض الإدارة الحالية للمسجد الكبير في بروكسيل.
الجواب بسيط. إذا كان المجادل الفلاماني قد دفع للقيام بهذه الحملة البغيضة ، فذلك فقط لأن هؤلاء الأشخاص الذين يتصرفون في الظل رأوا خططهم قد أحبطت بعدم وصولهم لأجنداتهم التي تخدم مصالح دول أخرى بتبني حيلة خسيسة ، على أمل أن يكونوا قادرين على احتكار أموال المؤسسة المحترمة ، التي يكافحون من أجل جعلها تنهار بالتأكيد …

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: