بمناسبة عيد الاستقلال

تورية لغريب

يخلد المغرب اليوم ذكرى عيد الاستقلال المجيد، وهي مناسبة وطنية تستدعي الاحتفال كما تستدعي الوقوف على ماتم من إنجازات منذ فجر الاستقلال ولعل المغرب بخصوصيته الجغرافية، وكذا مقوماته الطبيعية والثقافية، يعد من بين البلدان التي حققت وتحقق برنامجا تنمويا تشهد به كل الدول التي كان لمعظمها، حظ الاستثمار الاقتصادي على أرضه..
يستحضر المغاربة اليوم هذه الذكرى المجيدة، بكل فخر واعتزاز عبرت عنه مختلف الأطياف المجتمعية، خصوصا أنه يأتي تباعا بعد ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، ولأن الظرفية الراهنة، تقتضي الوقوف على التطورات السياسية التي تعرفها قضية الصحراء المغربية، خصوصا وأنها تتزامن مع احتدام الصراع مع جارة السوء “الجزائر ” التي تصر على حشر أنفها في قضية وطنية كقضية الصحراء المغربية والتي نرفض ملكا وحكومة وشعبا المزايدة على مغربيتها، ويكفي المغرب فخرا أن المشاريع التنموية التي تزخر بها مناطقنا الجنوبية على تعدادها، لخير دليل على انتمائها الممتد بالوطن، رغم الصراع المفتعل والذي تتشبت بشعلته جنرالات العار لتغطي به على فشلها الذريع في حل مشاكلها الداخلية، وهو الأمر الذي صار معلوما لدى المجتمع الدولي، فبعد أن افتعلت كل الأساليب لجر المغرب إلى معارك مفرغة ، لم يعبأ بها المغرب، الذي يستمر في تنميته الاقتصادية، متجاهلا كل قراراتها التي تنم عن عداء مقيت ونية مبيتة لخلق توتر المتضرر الوحيد منه هو الشعب الجزائري الذي لازال يخوض نضاله اليوم من أجل الحصول على الحليب والبطاطس والزيت …
في المقابل ، فإن المغرب يعرف حاليا استعادة نبضه الاقتصادي والإشعاعي ضمن دول شمال إفريقيا، خصوصا بعد فترة الحجر الصحي والإغلاق الذي تضرر منه اقتصاد البلد، كما باقي دول العالم..

يبقى إذن أن نشير إلى أنه ورغم التحديات الكبرى التي أخذها المغرب على عاتقه للسير قدما في طريق التنمية على كل المستويات، فإننا لازلنا كمغاربة، بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود حيث نأمل أن الحكومة الجديدة وعلى رأسها السيد عزيز أخنوش، أن تضع في أولوياتها قطاعي الصحة والتعليم ، نظرا للمشاكل التي يعاني منها هاذان القطاعان الحيويان …
عاش المغرب : ملكا وشعبا، ولا عزاء للحاسدين..

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: