هجوم المهاجرين السريين الجزائريين بشكل جماعي على السواحل الإسبانية يثير مخاوف مدريد
يوسف الفرج
يقوم وزير الداخلية الجزائري، كمال بلجود،بزيارة عمل لإسبانيا ستمتد إلى اليوم الجمعة، بدعوة من نظيره الاسباني “فرناندو غراندي مارلاسكا”.
وسيشكل موضوع الهجرة السرية ، محور المباحثات الثنائية بين الوزيرين، في ظل تنامي القلق داخل الأوساط الحكومية الإسبانية جراء تزايد تدفق موجات المهاجرين الجزائريين على السواحل الإسبانية.
فقد تضاعف، في الشهور الأخيرة، عدد المهاجرين السريين الجزائريين الذين يصلون إلى إسبانيا عبر قوارب الموت، حيث يقدر عددهم بالآلاف أسبوعيا، وهو رقم مهول دفع الحكومة الإسبانية إلى دق ناقوس الخطر ، والتباحث مع المسؤولين الجزائريين بشأن اعتماد السبل الكفيلة بوقف تدفق المهاجرين الجزائريين على إسبانيا.
وستتركز مباحثات وزيري الداخلية الإسباني والجزائر على اقتراح تدابير عملية استعجالية، على رأسها مطالبة الطرف الجزائري بتكثيف المراقبة على السواحل الجزائرية لمنع تسلل المرشحين السريين.
وتزايد القلق الإسباني مؤخرا، بفعل انسداد الآفاق أمام الشباب الجزائري، جراء اشتداد الأزمة الاجتماعية والاقتصادية بالجزائر، والتي تدفع آلاف المواطنين الجزائريين إلى ركوب أمواج البحر والمغامرة بحياتهم بحثا عن أمل مفقود في الحياة الكريمة.
وتلعب بطالة الشباب المستفحلة في الحزائر، وغياب الحلول لامتصاصها، وعجز النظام الجزائري عن ابتكار حلول عملية لمعضلة البطالة، (تلعب) دورا أساسيا في تنامي الهجرة السرية من الجزائر نحو إسبانيا.
وكانت الوكالة الأوربية لحرس الحدود والسواحل “فرونتكس”، دقت ناقوس بشأن تنامي عدد المهاجرين الجزائريين غير القانونيين، الذي تمكنوا من بلوغ الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط، في الشهور الماضية، حيث قالت إن عددهم بلغ خلال تسعة أشهر الأولى من السنة الجارية،(2021)، 8425 شخصا.
وتجاوز عدد المهاجرين السريين الذين تدفقوا على السواحل الإسبانيةفي الصيف الماضي ألف مهاجر في أسبوع واحد.
وكانت الوكالة الأوربية لحرس الحدود والساحل، أشارت في تقرير سابق نشرته في غشت الماضي، أن 67% من المهاجرين غير القانونيين القادمين إلى إسبانيا حتى متم شهر يوليوز الماضي عبر البحر المتوسط، كانوا جزائريين.
وكشف التقرير نفسه، أن “محور الهجرة غير القانونية عبر البحر المتوسط نحو إسبانيا شهد خلال السنة الجارية، وإلى متم شهر يوليوز وصول 7040 مهاجرا غير قانوني عبر 1380 عملية وصول”.