من صحفي مدافع عن الثوابت الى بوق للجزائر

بقلم ادريس رمزي الروكي

ان حقوق الانسان من حيث المبدأ هو أمر قائم في الأصل ولا رجعة فيها وهو عامل أساسي اليوم لأي تقدم وازدهار، وبالتالي لسنا مستعدين أن يقدم لنا اليوم أي أحد الدروس   في ذلك لأن آبائنا وأجدادنا تكلفوا بتربيتنا  بشكل جيد وعلى مر العصور محافظين على حقوقنا وكرامتنا ..

الوطن ليس مكانا للاستراحة فيه وليس عمل نتقاضى الأجور منه ، وليس عطلة فيها بحر رمال جبال سياحة ومقاهي ومطاعم … بل هو انتماء ومشاعر ،أب وأب ، أخ وأخت ، أرض وبحر وهو تراب نضمه بشكل مستمر ويجري في قلوبنا النقية رغم بعد المسافات ورغم أي اكراهات فنحن وطنيين الحقيقيين عبر العصور.

راضي الليلي صحفي في القناة الأولى نموذج حقيقي للخيانة العظمى للوطن طبقا لكل القوانين الكونية والدولية وطبقا للدستور المغربي، فأن يتحول صحفي 90 درجة من مدافع عن الثوابت الوطنية والقضايا العادلة للمملكة المغربية الى بوق اعلامي للجزائر وصنيعتها البوليساريو لمجرد مشكل مهني ليتحول بقدرة قادر الى هذا المستوى الوقح من النعوت والأوصاف والضرب بأقدح التهم للجميع ولكل المؤسسات العمومية أو المنتخبة السياسية منها والمهنية وحتى للمواطنين والمواطنات باعتبارهم عبيد وعياشة لا لشئ سوى لكونهم ملتزمين بالدستور المغربي الضامن للاستقرار فهو أمر غير مقبول ومرفوض وبالتالي وجب علينا جميعا الوقوف سدا منيعا اليوم لمثل هذه التصرفات الصبيانية التي تدل على حقد دفين ومرض ظاهر وجب طلب العلاج منه.

لا ننكر اليوم أن على مسؤولينا مراجعة بعض المواقف وبعض السياسات التي في معظمها أنهكت الوطنيين الحقيقيين الذين يدافعون بكل حرقة عن الثوابت دافعهم في ذلك الحب الطبيعي والعادي لوطن يتسع للجميع.

 

 

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: