العدالة والتنمية المغربي يؤجّل مؤتمره عاما آخر

حنان الفاتحي

أعلن حزب العدالة والتنمية المغربي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين السبت، تأجيل مؤتمره العادي لمدة عام إضافي.

وصادق المؤتمر الوطني الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية بالرفض على مشروع قرار بتأجيل المؤتمر الوطني التاسع كما تم تقديمه من قِبل الأمانة العامة للحزب، وصادق عليه المجلس الوطني للحزب، القاضي بحصر مدة التأجيل في سنة واحدة.

وبناء على تصويت المؤتمرين، فإن الأمانة العامة المقبلة بمعية المجلس الوطني، سيوكل لها، وفق القوانين الجاري بها العمل، تحديد تاريخ انعقاد المؤتمر الوطني العادي التاسع.

ومن بين مجموع الأصوات المعبّر عنها، والبالغة 1275 صوتا، تم رفض قرار تحديد موعد المؤتمر العادي من قِبل 901 مؤتمر، مقابل 374 مصوّت وافق عليه.

ورشح المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية في بيان له، ستة أسماء للمنافسة على خلافة سعدالدين العثماني على رأس الأمانة العامة، ويتعلق الأمر بكل من عبدالإله بن كيران، وعبدالعزيز عماري، وجامع المعتصم، وعبدالله بووانو، ثم إدريس الأزمي الإدريسي، ومحمد الحمداوي.

الأمانة العامة المقبلة بمعية المجلس الوطني، سيوكل لها، وفق القوانين الجاري بها العمل، تحديد تاريخ انعقاد المؤتمر الوطني العادي التاسع

وبعد إعطاء الكلمة للمرشحين، وتعبير كل من المعتصم والأزمي والحمداوي عن اعتذارهم عن الترشح لقيادة الحزب، سيبدأ أعضاء “برلمان” العدالة والتنمية، المداولة في الأسماء الباقية، ويتعلق الأمر بكل من بن كيران وعماري وبووانو، وذلك خلال المؤتمر الوطني الاستثنائي للحزب، والمنعقد السبت.

وبعيد انتهاء عملية التداول، سيصوت أعضاء المؤتمر الوطني الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية على الأمين العام الجديد لحزب “المصباح”.

وكان المجلس الوطني قد صادق بالأغلبية في الأسبوع الماضي على تحديد أجل سنة لعقد المؤتمر الوطني العادي، الذي كان مقررا في ديسمبر القادم، قبل أن تقترح الأمانة العامة للحزب تأجيله بعد دعوتها إلى عقد مؤتمر استثنائي نهاية الشهر الجاري لانتخاب قيادة جديدة، بعد استقالة قيادته برئاسة سعدالدين العثماني، إثر تراجع كبير في الانتخابات.

وكانت الأمانة العامة للعدالة والتنمية، الذي قاد الحكومة المغربية طيلة العشر سنوات الأخيرة، قدمت في التاسع من سبتمبر الماضي استقالة جماعية من مهامها، إثر الهزيمة المدوّية التي لحقت بالحزب خلال الانتخابات التي أُجريت مؤخرا في المغرب، وقررت الدعوة إلى مؤتمر استثنائي لترميم ما يمكن ترميمه.

وتلقى الحزب هزيمة مدوية في الانتخابات البرلمانية التي جرت في سبتمبر الماضي في المملكة، ففقد معظم مقاعده في مجلس النواب، مندحرا من المركز الأول الذي احتفظ به طيلة عشر سنوات، إلى المرتبة الثامنة باثني عشر مقعدا فقط.

وشكلت هزيمة حزب العدالة والتنمية سقوط آخر معاقل ما يعرف بتيارات “الإسلام السياسي”، في الدول العربية، وذلك بعدما عاقبه الناخبون، على خلفية ما اعتبروه “حصيلة مخجلة” في تسيير الحكومة منذ انتخابات 2011.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: