إستياء شعبي مغربي من غدر تونس بعد امتناعها عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2602
اردان ماجدة
بعد الغضب الشعبي المغربي سارعت تونس إلى توضيح موقفها من نزاع الصحراء، بعد ساعات قليلة من صدور القرار الجديد لمجلس الامن الدولي حول ملف الصحراء، الذي امتنعت روسيا وتونس على التصويت عليه.
في هذا الاطار، قال المستشار لدى رئيس الجمهورية التونسية، وليد الحجام، “إنّ تونس تتمسك بعلاقاتها الأخوية والتاريخية المتميزة مع كلّ الدول المغاربية، كما تتمسك بمبدأ الحياد الإيجابي في تعاطيها مع ملف الصحراء”، مضيفا أن “تونس تعتبر الفضاء المغاربي خيارا استراتيجيا لا غنى عنه، وتحرص على تدعيمه بالتعاون مع كل الأشقاء في المنطقة، وذلك إيمانا منها بوحدة المصير، وبضرورة العمل المشترك لتحقيق تطلّعات الشعوب”.
وأكد الحجام في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، حرص تونس “على تغليب لغة الحوار للتوصل إلى حل سياسي مقبول لهذا الملف يُعزّز الاستقرار في المنطقة، ويفتح آفاقا واعدة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي ويدعم قدرتها على رفع التحديات الأمنية والاقتصادية والتنموية المشتركة”.
كما أشار المتحدث إلى أن تونس، “انطلاقا من التزامها بالشرعية الدولية وبدور الأمم المتّحدة في صون السلم والأمن الدوليين، تؤكّد “دعمها الكامل للجهود الدؤوبة للأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي لقضية الصحراء وللدور الهام الذي تضطلع به بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء (المينورسو)”.
ورحب مستشار رئيس الجمهورية التونسية، بقرار مجلس الأمن الصادر أمس الجمعة بخصوص تجديد ولاية البعثة الأممية في الصحراء. كما رحب “بتعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء؛ ستيفان ديميستورا، وتعتبره خطوة مهمة نحو دفع مسار التسوية السياسية وخلق زخم إيجابي لمواصلة جهود الحل السلمي وتدعم جهوده”.